كشفت دراسة إسبانية أجراها مجموعة من الباحثين بمعهد إشبيلية للطب الحيوي بجامعة إشبيلية، أن "نقص الأكسجة الصامت" في حالات الإصابة بفيروس كورونا يمكن أن يكون ناتجًا عن اختراق الفيروس للأوعية الدموية نفسها، وفقا لما نشر فى مجلةFunction
أوضحت الدراسة أن واحدة من الخصائص الفيزيولوجية المرضية لـ فيروس كورونا، التي حيرت المجتمع العلمي والطبي هو ما يعرف باسم "نقص الأكسجة الصامت" أو "نقص الأكسجة السعيد".والمرضى الذين يعانون من هذه الظاهرة، والتي لا تزال أسبابها غير معروفة، يعانون من التهاب رئوي حاد مع انخفاض ملحوظ في مستويات الأكسجين في الدم الشرياني.
ومع ذلك، فإنهم لا يبلغون عن ضيق التنفس أو زيادة معدلات التنفس، والتي عادة ما تكون أعراضًا مميزة للأشخاص الذين يعانون من نقص الأكسجة في الدم بسبب الالتهاب الرئوي أو أي سبب آخر.
وغالبًا ما يعاني المرضى المصابون بـ "نقص تأكسج الدم الصامت" من اختلال توازن مفاجئ يصل إلى حالة حرجة يمكن أن تكون قاتلة، حيث يشعر الأفراد (الأصحاء أو المرضى) الذين يعانون من نقص الأكسجة في الدم بضيق في التنفس وارتفاع معدل التنفس، مما يزيد من امتصاص الجسم للأكسجين.
هذه الفرضية ، التي جذبت اهتمام المجتمع العلمي لحداثتها وأهميتها العلاجية المحتملة ، تأتي من التجارب التي كشفت عن وجود مرتفع لإنزيم ECA2 ، وهو البروتين الذي يستخدمه فيروس كورونا لإصابة الخلايا البشرية ، في الجسم السباتي في المرضى، حيث ينتشر الفيروس التاجي في الدم.
و يقترح الباحثون أن إصابة الجسم السباتي البشري بفيروس كورونا في المراحل المبكرة من المرض يمكن أن تغير قدرته على اكتشاف مستويات الأكسجين في الدم، مما يؤدي إلى عدم القدرة على "ملاحظة" انخفاض الأكسجين في الشرايين.
ووفقا للباحثين، إذا تم تأكيد هذه الفرضية، التي يتم اختبارها حاليًا في نماذج تجريبية جديدة ، هذا يبرر استخدام المنشطات للجسم السباتي المستقل عن آلية استشعار الأكسجين كمحفزات تنفسية لدى مرضى كورونا.