كشف تقرير صادر عن مركز جونز هوبكنز بايفيو الأمريكي، أن بعض الناجين من الإصابة بفيروس كورونا المستجد، قد يصابون بمرض الذهان والأفكار الانتحارية، بعد اكتشاف إصابات نادرة بين صفوف مصابى كورونا بأعراض ذهانية تصل إلى حد الهلوسة الحادة بعد أسابيع من ظهور المرض، طبقا لتقرير نشر في موقع insider.
وأوضحت الدراسة أن بعض الناجين من فيروس كورونا تعرضوا لمضاعفات نفسية وصلت إلى الإصابة بمرض الذهان، حيث اعتمدت الدراسة على إصابة إحدى المتعافيات من الفيروس التاجى، التي أصيب بأعراض خفيفة، قد أقدمت على الانتحار والتخلص من أطفالها، على الرغم أنها لم لتكن لها تاريخ بالمرض العقلى، حيث كشفت التقارير الطبية عن أن الذهان قد يكون أحد الآثار الجانبية النادرة للفيروس.
وكشفت الدراسة أنه تم الإبلاغ عن إصابة 42 حالة كانت مصابة بفيروس كورونا، أصيب بمرض الذهان بعد التعافى، وأرجع الباحثون ذلك إلى تعرض المتعافين الى عدد من الأعراض العصبية، التي قد تكون مرتبطة بالتهاب منتشر في الجسم مرتبط بالمتلازمة أو بالمنتجات الثانوية لاستجابة الجسم المناعية للفيروس.
وأكدت الدراسة أن الالتهاب الهائل الذى ينجم عن الإصابة بفيروس كورونا، يؤدى إلى حدوث قدر كبير من الخلل الوظيفي من الرأس إلى القدمين، حيث يصاب المخ بالهذيان ، فإن هذه الأعراض يمكن أن تحدث بعد فترة طويلة من اختفاء الأعراض الجسدية حتى بعد انحسار الالتهاب، فلا يزال المخ في طور الإصابة بعد التعافى.
وأوضحت دراسة أخرى نشرتها المكتبة الوطنية للطب التابعة للمعاهد الوطنية للصحة ببريطانيا، أن من بعض الحالات التي أصيبت بالذهان بعد الإصابة بكورونا، كانت لرجل في منتصف العمر أصيب بجنون العظمة لدرجة أنه حاول الانتحار بعد إصابته بالفيروس، على الرغم أنه لم يكن لديه تاريخ من المرض العقلي.
وأوضحت الدراسة أن أكثر من 80٪ من مرضى الفيروس التاجي في المستشفى يعانون من بعض الأعراض العصبية التي قد تكون ناجمة عن الالتهابات التي تصيب الجسم، نظرا لأن حالات العدوى تتجمع حول الأوعية الدموية .