وافقت هيئة تنظيم الأدوية فى الصين على أول لقاح لفيروس كورونا فى البلاد للاستخدام العام، فى علامة على الثقة فى اللقاحات التجريبية التى تخطط الصين لإصدارها داخل حدودها وخارجها.
ووفقا لتقرير لوكاله "بلومبرج" قال مسئولون صينيون، اليوم، إن لقاح فيروس كورونا الذى طورته المجموعة الصينية الوطنية للصناعات الدوائية "سينوفارم" تمت الموافقة عليه فى السوق، بشروط، وسيتم توفيره مجانًا لبرنامج التطعيم الوطنى.
وأضاف التقرير أن اللقاح، الذى طوره معهد بكين للمنتجات البيولوجية التابع لشركة سينوفارم، قد تم توفيره بالفعل للفئات المعرضة للخطر فى الصين بموجب تصريح الاستخدام الطارئ.
وبعد الموافقة سيتم توفير اللقاح، الذى تم ترخيصه للاستخدام فى حالات الطوارئ فى الصين منذ منتصف العام جنبًا إلى جنب مع اللقاحات الأخرى الرائدة، ما يعنى أنه يمكن إعطاؤه لعامة السكان، ووافق المنظمون من الولايات المتحدة إلى سنغافورة على لقاحات خلال الشهر الماضى، من بينها لقاحات طورتها شركة فايزر ومودرنا وأكسفورد.
وقال Zeng Yixinنائب وزير لجنة الصحة الوطنية فى البلاد إن الصين ستستهدف أفراد السكان المعرضين لخطر أكبر فى التطعيمات، ومن بينهم كبار السن وذوى الحالات الموجودة مسبقًا، ثم تطرح اللقاحات لعامة الناس.
وأضاف Zeng أن البلاد قدمت بالفعل أكثر من 4.5 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا، مع 3 ملايين جرعة فقط منذ منتصف ديسمبر.
كانت قد اتفقت مصر مع شركة سينوفارم الصينية على توفير 500 ألف جرعة من المقرر أن تصل خلال أيام، وذلك بعد الحصول على أول جرعات من اللقاح خلال الفترة القليلة الماضية، وقالت الدكتورة نهى عاصم مستشار وزيرة الصحة للأبحاث وعضو اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن لقاح سينوفارم الصينى الذى تلقت مصر منه الدفعة الأولى هو لقاح آمن ونسبة فاعليته كبيرة جدا وليس له آثار جانبية.
وأضافت خلال التغطية الخاصة لتليفزيون "انفراد" حول اللقاح الصينى، ولماذا اختارت مصر لقاح سينوفارم من بين اللقاحات، أن مصر شاركت بـ3000 باحث مصرى فى الأبحاث التى أجريت حول هذا اللقاح فى الصين، وبالتالى هو أمر مطمئن من ناحية اللقاح، مؤكدة أن هذه التجربة أفادت مصر فى عدة أمور من بينها نقل الخبرات والتكنولوجيا، وذلك لتأهيلنا لتصنيع اللقاحات فى مصر، بل ونوزعها للدول الأخرى.
وتابعت الدكتورة نهى، من ناحية المأمونية لهذا اللقاح، فنحن مطمأنين وكنا فى قلب الحدث وقت تصنيع اللقاح ونعلم كل المعلومات بشأنه.