نجح الباحثون لأول مرة في كشف الطريقة التي تتمكن بها الفيروسات من إصابة الجسم البشرى بفيروس شلل الأطفال وفيروس البرد الشائع، ووفقا لتقرير لشبكة تايمز ناوtime now news حدد الباحثون كيف تؤثر الفيروسات على الخلايا البشرية من خلال "تغليف" شفرتها الجينية.
والفيروسات عبارة عن مجموعة كبيرة من الميكروبات المعروف عنها أنها تسبب بعضًا من أكثر الإصابات فتكًا وخطورة حول العالم.وتسببت الفيروسات مثل الإيبولا وزيكا وفيروس نقص المناعة البشرية وغيرها في حدوث أزمة صحية عالمية حتى العامل الممرض الذي تسبب في الوباء الحالي كوفيد 19، هو فيروس.
لأول مرة ، حدد الباحثون كيف يمكن لفيروسات مثل فيروس شلل الأطفال وفيروس البرد الشائع أن "تحزم" شفرتها الجينية ، مما يسمح لها بإصابة الخلايا، ونُشرت نتائج الدراسة في مجلة PLOS Pathogensوأجرى الدراسة فريق من جامعة ليدز ويورك البريطانية وتفتح النتائج إمكانية أن يساعد الأدوية أو العوامل المضادة للفيروسات في وقف مثل هذه العدوى.
كيف تنتشر العدوى الفيروسية داخل الخلايا البشرية؟
بمجرد إصابة الخلية، يحتاج الفيروس إلى الانتشار داخل الخلايا لإصابة المزيد من أجزاء الجسم وهذه عملية معقدة تطوى على إنتاج الفيروسات النسخ المعدية حديثة التكوين من الفيروس.كل وحدة من هذه الوحدات عبارة عن غلاف بروتيني يحتوي على كود كامل للشفرة الجينية للفيروس.
وفقًا للبروفيسور بيتر ستوكلي، المدير السابق لمركز أستبري للبيولوجيا الجزيئية الإنشائية في ليدز، والذي أشرف جزئيًا على الدراسة مع البروفيسور ريدون تواروك من يورك، "هذه الدراسة مهمة للغاية نظرًا للطريقة التي تغير بها تفكيرنا حول كيفية التحكم بعض الأمراض الفيروسية إذا تمكنا من تعطيل آلية تكوين الفيروسات ، فهناك القدرة على إيقاف العدوى في مساراتها ".
و تجمع الدراسة التى قام بها باحثون من جامعتى ليدز ويورك البريطانية خبراء في التركيب الجزيئي للفيروسات والمجهر الإلكتروني وعلم الأحياء الرياضي ويركز التحليل على فيروس بقري غير ضار وغير معدي لدى البشر، Enterovirus-E ، وهو البديل المعتمد عالميًا لفيروس شلل الأطفال.
ويمكن للباحثين تحديد المواقع المحتملة على جزيء RNA والتي يمكن أن تكون بمثابة إشارات التعبئة والتغليف باستخدام المجاهر الإلكترونية المتقدمة.
