كشفت دراسة صينية نشرت في المجلة الطبية ذا لانسيتThe Lancet، عن بعض الآثار الجانبية التي يعانى منها مصابى فيروس كورونا ذوى الأعراض الطويلة، حيث تبين أن عدم القدرة على النوم من أهم المضاعفات التي قد يعانى منها المصابين حتى بعد التعافى من الإصابة، طبقا لتقرير نشر في صحيفة الديلى ستار.
وأجريت الدراسة على 1733 شخصًا تم إدخالهم إلى مستشفى جين يين تان الصينية، حيث تبين أن أعراض فيروس كورونا قد تستمر لمدة تصل إلى ستة أشهر، حيث أظهرت أن المرضى الذين ثبتت إصابتهم لأول مرة في مدينة ووهان الصينية، مركز تفشى الوباء، لا يزالون يعانون من العديد من الأعراض بما في ذلك صعوبة النوم.
وأشارت الدراسة إلى أن 63% من المرضى الذين أصيبوا بفيروس كورونا لايزالون يعانون من التعب، بينما واجه 26 % آخرين صعوبة في النوم، في حين أن ثلث المرضى الذين تم فحص بياناتهم عانوا من خلل في الكلى و تراكم الفضلات الجسدية في خلايا الدم، كما عانى الرجال من احتمالية تدمير أنسجة الخصيتين كأحد أعراض "كوفيد الطويل".
وعثر الباحثون أيضا على تلف طويل المدى في الرئة في عدد كبير من المرضى، حيث أظهر حوالي 400 صورة بالأشعة السينية علامات "الزجاج المطحون" في أنسجة الرئة، مما تسبب في ضيق التنفس لدى المرضى، كما فشل العديد أيضا من إجراء اختبار أداء الرئة.
وتوصلت نتائج الدراسة إلى أن معظم المرضى لا يزالون يعانون من بعض آثار الفيروس حتى بعد مغادرة المستشفى، حيث عانى 25% من المرضى من الاكتئاب والقلق بعد نصف عام من دخولهم المستشفى لتلقي العلاج.
وأوضحت الدراسة أن نسبة ضئيلة من مصابى كورونا لديهم مستويات منخفضة من الأجسام المضادة مما يعني أنهم لن يكونوا محميين من الإصابة بالفيروس أكثر من مرة.