كشفت دراسة بحثية نشرت فى مجلة لانسيت الطبية أن أكثر من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تم نقلهم إلى المستشفى مصابين بفيروس كورونا مازالوا يعانون من عرض واحد على الأقل بعد ستة أشهر، ووفقا لتقرير لموقع sciencealert الأسترالى،يعد هذا البحث الذى شارك فيه مئات المرضى في مدينة ووهان الصينية، من بين القلائل الذين تتبعوا الأعراض طويلة المدى لعدوى فيروس كورونا.
ووجدت الدراسة أن التعب أو ضعف العضلات كانا أكثر الأعراض شيوعًا، بينما أبلغ الأشخاص أيضًا عن صعوبات في النوم، وقال كبير الباحثين بين كاو من المركز الوطني لطب الجهاز التنفسي: "نظرًا لأن كورونا مرض جديد، فقد بدأنا فقط في فهم بعض آثاره طويلة المدى على صحة المرضى"، مضيفا أن البحث سلط الضوء على الحاجة إلى رعاية مستمرة للمرضى بعد خروجهم من المستشفى، خاصة أولئك الذين أصيبوا بعدوى شديدة.
وأوضح: "يؤكد عملنا أيضًا على أهمية إجراء دراسات متابعة أطول فى أعداد أكبر من السكان من أجل فهم النطاق الكامل للتأثيرات التى يمكن أن يحدثها فيروس كورونا على الناس".
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يشكل خطرًا على بعض الأشخاص بسبب آثار خطيرة ومستمرة حتى بين الشباب، والأشخاص الأصحاء الذين لم يدخلوا المستشفى.
كما وجدت الدراسة أن 76% من المرضى الذين شاركوا فى المتابعة (1265 من 1655) قالوا إنهم لا يزالون يعانون من الأعراض، تم الإبلاغ عن التعب أو ضعف العضلات بنسبة 63%، بينما يعانى 26% من مشاكل في النوم، نظرت الدراسة أيضًا في 94 مريضًا تم تسجيل مستويات الأجسام المضادة في الدم لديهم في ذروة الإصابة كجزء من تجربة أخرى.
وقال الباحثون إن هذا يثير مخاوف بشأن احتمال إعادة الإصابة بـفيروس كورونا، على الرغم من أنهم قالوا إن هناك حاجة إلى عينات أكبر لتوضيح كيفية تغير المناعة ضد الفيروس بمرور الوقت.