أكدت دراسة أجرتها كلية الصحة العامة بجامعة كاليفورنيا، أن استخدام المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما للسجائر الإلكترونية، قد يجعلهم من المدخنين المحتملين بالمستقبل، طبقا لتقرير ورد في موقع ميديكال بريس.
وأفادت الدراسة أن استهلاك منتجات التبغ بالسجائر الإلكترونية، قبل سن الـ18 عاما، يعد عاملا خطيرا للأشخاص الذين يتحولون إلى مدخنين خلال العقود القادمة، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 عامًا ممن استخدموا السجائر الإلكترونية، كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف لأن يصبحوا مدخنين للسجائر يوميًا في المستقبل.
وأشارت الدراسة إلى أن الاستخدام اليومى للسجائر الالكترونية قد أدى الى ارتفاع استهلاك السجائر التقليدية لمن يتراوح أعمارهم من 18 الى 21 عاما بنسبة 12%، حيث تعتمد السجائر الالكترونية على مادة النيكوتين، مما يجعل استهلاكها يعرض مستخدميها الى إدمان السجائر التقليدية.
وكان المعهد الوطني لتعاطي المخدرات (NIDA، أن 45% من مستخدمى السجائر الإلكترونية تحولوا إلى مدخنين مع الوقت، بينما تحول 50% منهم الى مدخنى الشيشية ومنتجات التبغ الأخرى.
وتوصلت الدراسة إلى أن استخدام التبغ من قبل المراهقين بشكل يومى يؤثر على سلوكياتهم في التدخين، خاصة مع تقدم العمر، حيث تبين أيضا انتشار استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس الثانوية، ومعظمهم دون سن 18 عامًا، والذى ارتفع الى 38%فى عام 2016 ، ثم عاود الارتفاع مجددا إلى 45% في عام 2019.
وتشير هذه النتائج إلى أن النمو السريع الأخير في استخدام المراهقين للسجائر الإلكترونية سيؤدي إلى زيادة يومية تدخين السجائر بين الشباب في الولايات المتحدة الامريكية.