حذرالخبراء من تغلغل سلالة كورونا الجنوب إفريقية شديدة العدوى في المملكة المتحدة، رغم إعلان الحكومة البريطانية عن حالتين فقط من المتغير في المملكة المتحدة، وكلاهما كانا مرضى في لندن اتصلا بمسافرين من جنوب إفريقيا الشهر الماضي.
لكن أحد كبارعلماء SAGE المجموعة الاستشارية العلمية لحالات الطوارئ التابعة للحكومة البريطانية، زعم وفقا لتقرير جريدة ديلي ميل " dailymail"، أن عددًا "صغيرًا" من البريطانيين أثبتت إصابتهم بالسلالة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والتي لم يتم الإعلان عنها بعد.
وألمح وزير الصحة السابق جيريمي هانت إلى أن السلالة الطافرة أصبحت أكثر انتشارًا مما قد توحي به الرواية الرسمية ، مضيفًا: "يبدو أنها تتجذر قليلاً في المملكة المتحدة، فيما رفضت هيئة الصحة العامة في إنجلترا تأكيد التقارير، لكنها قالت إنها ستنشر تحديثًا للمتغير "قريبًا جدًا".
كان العلماء البريطانيون قلقين بشكل خاص بشأن اكتشافه في لندن الشهر الماضي لأن المملكة المتحدة تكافح بالفعل سلالة أخرى، التي أغرقت المملكة المتحدة في ثالث إغلاق وطني لها وأدى إلى موجة من دخول المستشفيات.
يُعتقد أن سلالة جنوب إفريقيا أكثر قابلية للانتقال من سلالة بريطانيا، ولديها تغييرات رئيسية في بروتين السنبلة الذي يفتح الباب أمامها لمقاومة اللقاحات، ومع ذلك، قال أحد كبار خبراء SAGE لـ MailOnline إنه لا يوجد دليل على انتشار واسع النطاق للمتغير - يسمى 501.V2 - في المملكة المتحدة.
يخشى العلماء من أن النسخة الجنوب أفريقية قد تجعل اللقاحات أقل فاعلية لأنها تحتوي على طفرات رئيسية في بروتينها الشائك، لكن الخبراء ما زالوا يجرون اختبارات لتأكيد ما إذا كان بإمكان السلالة تفادي الأجسام المضادة التي تسببها اللكمات ويقولون إن الأمر سيستغرق عدة أسابيع قبل أن يتضح هذا.
تراقب المملكة المتحدة المتغيرات المنتشرة من خلال ذراع التشخيص الضخم بما في ذلك المختبرات في Covid-19 Genormics UK Consortium (COG-UK).
يقوم الخبراء بفحص 10 في المائة من جميع المسحات الإيجابية التي تم إجراؤها وتسلسل الجينوم الخاص بهم لتحديد السلالة التي تم اكتشافها.
لا يمكن تحديد السلالة إلا من خلال تسلسل جينومات العينات - والتي ستكشف بعد ذلك ما إذا كانت تحتوي على طفرات منبهة، ولكن يتم إرسال جزء صغير فقط من الاختبارات الإيجابية إلى COG-UK لإجراء مزيد من التحقيقات ، مما يعني أن البديل الجنوب أفريقي يمكن أن ينتشر على نطاق أوسع.
هناك مخاوف بشأن جنوب إفريقيا على وجه الخصوص حول مدى فعالية اللقاح ضدها ، فيما اقترحت دراسة أجرتها شركة Pfizer الأسبوع الماضي، أن لقاحهم قد يوفر مناعة ضد طفرة في جنوب
لكن عملهم لم تتم مراجعته من قبل العلماء وفقد العديد من الطفرات الرئيسية على السلالة بما في ذلك تغيير E484K المقلق الذي لم يتم اكتشافه في المملكة المتحدة ، ولكن يبدو أن هذا يساعد الفيروس على إخفاء البروتين المرتفع.
