كشفت دراسة بحثية أجراها علماء بجامعة يوتا الأمريكية أن الأطباء والممرضات والمستجيبين للطوارئ المشاركين فى رعاية مرضى فيروس كورونا يمكن أن يكونوا أكثر عرضة لخطر الإصابة بمشكلة أو حتى أكثر من مشاكل الصحة العقلية التى تشمل الأرق والقلق والاكتئاب.
ووفقا لتقرير لشبكة تايمز ناو الهنديةtime now news تمثل مشكلات الصحة العقلية تحديًا واسع النطاق فى السيناريو الحالى وفقًا لأحدث الأبحاث، ومن المحتمل أن يعانى طاقم الرعاية الصحية والمستجيبون فى حالات الطوارئ أثناء مواجهة تفشى وباء فيروس كورونا من واحد أو أكثر من مشكلات الصحة العقلية.
ووفقًا للخبراء فإن آثار الوباء على الصحة العقلية أسوأ بكثير مما كان متوقعًا مع ظهور مرضى جدد يعانون من اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب، ورؤية المرضى الأكبر سنًا انتكاسة فى أعراضهم، وقال بعض الخبراء إن مشكلات الصحة العقلية من المرجح أن تتبع جائحة كورونا.
وأوضحت الدراسة أن الأشخاص الذين عانوا من فيروس كورونا أو فقدوا أفراد عائلاتهم، أو هم جزء من الفرق التى تبلغ عن الوباء، أو يعالجون الأشخاص المصابين بالمرض، هم حتما أكثر عرضة لخطر المعاناة من الضائقة العقلية بسبب الوباء.
وأظهر العاملون فى مجال الرعاية الصحية والمهنيون الطبيون مرونة عالية وقوة عقلية وجسدية عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع مرض مميت مثل فيروس كورونا، ومع ذلك وفقًا لآخر الأبحاث قد يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية بسبب الوباء، ونُشرت الدراسة في مجلة أبحاث الطب النفسي.
ووفقًا لنتائج الدراسة على الرغم من أن غالبية المتخصصين في الرعاية الصحية والمستجيبين للطوارئ لن يصابوا بالضرورة باضطراب ما بعد الصدمة ، فإن الإجهاد المطول الذي يتعرضون له يمكن أن يؤدي إلى العديد من مشكلات الصحة العقلية.