عند الإصابة بنزلات البرد أو الحساسية قد يعتقد البعض أن استخدام قطرات الأنف أسهل الطرق للسيطرة على الأعراض، دون أن يعلم أنها قد تسبب مضاعفات تصل إلى العمليات الجراحية.
وفى هذا الإطار أوضح الدكتور حاتم بدران أستاذ الأنف والأذن والحنجرة بقصر العينى أن إحدى العادات الخاطئة الشائعة التى يرتكبها البعض هى إدمان وضع نقط وبخاخات الأنف التى تحتوى على مادة زيلوميتازولين xylometazoline فى أنوفهم دون مرجعية طبية .
وأضاف، لـ"انفراد"، أن الأمر يبدأ عندما يشعر الشخص ببعض الانسداد فى الأنف فيذهب إلى الصيدلية ويشترى القطرة دون الرجوع لطبيب متخصص، موضحا أن هذه النقاط تسبب انقباضاً شديداً وسريعاً فى الأوعية الدموية وفى الغشاء المخاطى المبطن للأنف ما يشعر المريض بتحسن شديد وفورى، ويوماً بعد يوم يعتاد المريض استخدامها عند الشعور بأى انسداد فى الأنف مهما كان سببه ما قد يتسبب له فى العديد من المضاعفات مثل:
- إدمانها : فلا يستطيع الاستغناء عن هذا الشعور المريح حتى لو لم يكن مريضاً .. وهذا الإدمان يصعب جداً الإقلاع عنه.
- بعد تسببها فى فتح الأنف بشدة ينتهى تأثيرها وينقلب بإحساس بصعوبة التنفس Rebound Congestion ما يجعل الإنسان يشعر بالاحتياج إليها كل عدة ساعات .
- الإفراط فى استخدام هذه القطرات يسبب تضخماً على المدى الطويل فى الغشاء المخاطى المبطن للأنف وفى قرنيات الأنف ما يستدعى غالباً عملية جراحية لإزالة هذا التضخم وفتح مجرى الأنف.
- الإفراط فى استخدام هذه القطرات لدى مريض حساسية الأنف يحول مرض الحساسية من مرض سهل يتم علاجه بالأدوية لمرض معقد قد يحتاج إلى تدخل جراحى .
- الإفراط فى استخدام هذه القطرات قد يتسبب فى ضمور عصب الشم بشكل نهائى، وقد لا يعود الشم بعدها حتى لو توقف الإنسان عن استخدام هذه القطرة .
- مادة زيلوميتازولين عقار طبى له استخدامه فى مواضع معينة وبجرعة ولمدة زمنية يحددها الطبيب المعالج فقط .
علاج إدمان هذه الأنواع من القطرات يكون بالذهاب للطبيب المتخصص الذى يستطيع أن يوفر البديل الآمن الذى لا يسبب ضرراً لأنسجة الأنف.