حذر تقرير صادر عن جامعة واشنطن الأمريكية، من خطورة القفزة العالمية في الإصابات الناتجة عن فيروس كورونا، والتي ستؤدى إلى زيادة فرص تحور الفيروس وبالتالي تتراجع فاعلية اللقاحات في التغلب على مواجهته بسلالاته المتحورة، طبقًا لما نشر في صحيفة ديلى ميلى البريطانية.
وأكد الباحثون بجامعة واشنطن، زيادة فرص تحور الفيروس في أشكال متعددة تضعف من قدرة الجهاز المناعى داخل الجسم لمقاومته، في ظل التوقعات أن تواجه بريطانيا خلال الفترة المقبلة المزيد من أنواع فيروس كورونا شديدة العدوى، نظرًا لأن العدوى المتزايدة في جميع أنحاء العالم تغذي فرص تحور العامل الممرض للتغلب على جهاز المناعة واللقاحات.
وكانت دول العالم سجلت أكثر من 90 مليون حالة جراء الفيروس منذ تفشى الوباء، مع ارتفاع المعدلات بنسبة 33.8% خلال الشهرين الماضيين فقط.
ويخشى خبراء الأمراض المعدية من أن الحالات المتصاعدة لن تؤدي إلا إلى المزيد من الطفرات لأنها تمنح الفيروس فرصة أكبر للتطور، حيث إن تلعب تلك الطفرات دورًا في مدى فاعلية اللقاحات وقد تجلعها عديمة الفائدة.
وتوقع الباحثون أن اللقاحات المعمدة ضد فيروس كورونا سيكون لديها القدرة لمواجهة الفيروس والسلالات المتطورة، ولكن قد تكون أقل فعالية للمقاومة.
وكانت تعرضت بريطانيا لنوعين من السلالات الجديدة شديدة العدوى، أحدهما ظهر لأول مرة في المملكة المتحدة، بينما ظهر الأخر في جنوب أفريقيا، مع التوقعات بزيادة المخاوف بشأن البديل البرازيلي الجديد، والذي لم يتم رصده بعد في المملكة المتحدة بعد.
ويعتبر المتغير الجديد لفيروس كورونا المسمى B.1.1.7 - هو الفيروس التاجي الأكثر شيوعًا في المملكة المتحدة، نظرا لأنه أكثر انتشارا وأكبر عدوى مقارنة بالسلالة القديمة.