رصد مركز البحوث السريرية في جامعة كازان الروسية، ظهور مئات الطفرات الجديدة لفيروس كورونا داخل جسم المصاب، بعد أن أجرى الباحثون دراسة على مريض روسي كان مصاب بسرطان الغدد الليمفاوية الخبيثة، والفيروس التاجي لفترة طويلة أيضا، والتي توصلت الى حقائق مذهلة عن رحلة الفيروس داخل جسم المصابين، طبقا لما نشر في وكالة تاس الروسية.
وتوصل الباحثون بالمركز الروسى، الى اكتشاف حوالي 18 نسخة من الفيروس داخل جسد المصاب بالسرطان بجانب عدوى كورونا، مما يشير إلى أن الفيروس التاجى لديه القدرة على التحور في حالة ضعف المناعة، مماينتج عنه ظهور مئات الطفرات الجديدة للفيروس في جسم واحد والتي لا تزيد من مخاطر الوفاة بالنسبة للمريض ولكنها قد تكون أكثر عدوى أو مقاومة للعلاج .
وأشار الباحثون إلى أن انتشار الطفرات في جسم ناقل طبيعي لجميع الفيروسات، يحدث نتيجة وجود عيوب في الجهاز الوراثي، أو عند التكاثر الذاتي، مما يؤدى إلى تغييرات طفيفة في الشفرة الجينية للنسخة الفيروسية.
وأكد التقرير أن الفيروس يتعرض الى الترشيح داخل جسم المصاب وهذا يعنى أنه يتكاثر لكنه في نفس الوقت يتكيف للبقاء في جسم الإنسان، مما يؤدى الى تراجع قدرته المميتة تدريجياً لكنه يقاوم العلاج، وبالتالي ، يمكن اكتشاف مئات الطفرات المختلفة للفيروسات المختلفة في أي شخص ، بما في ذلك فيروس كورونا .
وأشار المركز الروسى إلى أن الأشخاص المصابين بالسرطان وكذلك المصابين بأمراض مزمنة أخرى هم في مجموعة خطر الإصابة بـفيروس كورونا نظرًا لضعف نظام المناعة لديهم، حيث يمكن للعدوى أن تستمر في مسارها لفترة أطول، كما أنهم اكثر عرضة لأن يصبحوا مصادر لسلالات جديدة من الفيروس التاجي.