أستاذ طب نفسى: زواج التجربة جريمة مستترة والمرأة الخاسر الوحيد

قال الدكتور جمال أبو العزايم استشارى الطب النفسي وعلاج الإدمان بطب الأزهر، إن هذا النوع من الزواج هو نوع أنواع الجرائم المستترة، موضحا أن هذا الشكل يحدث في كثير من المناطق التي يزداد فيها الانحرافات الجنسية. وذلك بعد الجدل الواسع الذى أحدثه ما عُرف بـ"زواج التجربة" في مصر، إذ استثارت المبادرة التي أعلنها محامي مصري حفيظة كثيرين، منهم الأزهر الشريف، الذي أصدر فتوى، الأحد الماضي، تُبطل العقود التي تشترط أي مدة تحدد عقد الزواج، أو تشترط عدم وقوع انفصال بين الزوجين لمدة معينة. وأوضح، الدكتور أبو العزايم :إن المرأة تفقد الكثير من حقوقها في ظل هذا الشكل من أشكال الزواج، وتصبح في حالة اجتماعية ونفسية سيئة، مشيرا إلى أن الزواج عبارة عن علاقة قانونية وأخلاقية ودينية، مضيفا أن العواقب والآثار النفسية خطيرة لكلا الزوجين، والمرأة الأكثر تضررا، وتصبح بلا حقوق، مضيفا علينا أن ندرس مادة الأمومة والأبوة واسلوب اختيار شريك العمر في السنوات النهائية للجامعة والدبلوم الثانوى لأن المرأة تتزوج بعد هذه المرحلة النهائية الدراسية. وأشار استشارى الطب النفسى، إن الأسرة هي نواةالمجتمع وهى المنوطة بخلق علاقة راسخة، ويحق لكليهما إقامة علاقة زوجية صحيحة، وانجاب الأطفال، وتكون هذه الأسرة هي الأمينة على أبنائها، وتكون قد رسخت حياتها، ووضعت مسئولية الأسرة في رقبتها، وهى تتعامل مع جميع فئات الأسرتين لتكوين شبكة اجتماعية راقية الأداء، ومن خلال ذلك ينشأ الأطفال، وتكون للأم وظيفة رئيسية بأن تكون حاضنة، ومسئولة عن تغذية أطفالها، ورعايتهم خلال المراحل المختلفة حتى فترة النضوج. وأشار إلى أنه من المعروف أن فترة قبل الزواج هي فترة هامة للتعرف واختبار بعضهما البعض بعضها ثم الارتقاء إلى الخطوبة ثم كتب كتاب والزواج، وذا تعايش الخطيبان بدون اختبار حقيقى لقدرتهم على التعايش فهذا يؤدى إلى وصولهم إلى مرحلة من عدم الاستقرار، فلا تكتمل الزيجة، وإذا اكتملت الزيجة يكون الاثنين مسئولين عن تصرفاتهما، وأن يتعلما كل منهما فنون الزوجية. وأكد أنه إذا تم ربط الزواج بفترة ما فى ظلزواج التجربة، فإن المرأة هي الخاسرة، لأنها تفقد عذريتها وتصبح في حالة سيئة في حياتها القادمة، وإذا ما انجب الزوجان طفلا فلا يجوز لهما اهدار حقوقه والغدر به ،وترك بعضها البعض ولذلك نؤكد قوله تعالى إن أبغض الحلال عند الله الطلاق. في المقابل أعلنت دار الإفتاء المصرية التحرك في مسار آخر، غير الذي قطعه الأزهر الشريف بالتحريم النهائي للتجربة، حيث أعلنت "دار الإفتاء"، على صفحتها على الفيسبوك عن تشكيل لجان عدة، وذلك لدراسة هذه المبادرة بكافة جوانبها الشرعية والقانونية والاجتماعية، للوقوف على الرأي الصحيح الشرعي لها. وتستند عقود مبادرة المحامي المصري الذى يسمى إعلاميا بـ "زواج التجربة" إلى ما يعتبره قياسا على إجازة المشرع المصري والأزهر الشريف لوجود خانة للشروط بوثيقة زواج المصريين المسلمين. ويشيرالمحامي المصري إلى أن هناك فهماً خاطئاً بسبب عنوان المبادرة، مؤكدًا أنه قام بإتمام نحو 220 عقد من هذا النوع مؤخرًا، لافتا إلى أنه حاول على مدار عشرة سنوات توضيح وجهة نظره حول فكرة زواج التجربة، لكن لم يحدث التفات إليها إلا بعد الضجة الإعلامية الأخيرة، على حد تعبيره.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;