اكتشف علماء وخبراء الأوبئة في الصين، اليوم الجمعة، أن الأجسام المضادة لفيروس كورونا والتي تتشكل بعد الإصابة لا يمكنها أن تحمي الشخص من فيروس كورونا.
وبحسب مجلة "National Science Review" استطاع العلماء والخبراء في الصين على دراسة الإصابات المرتبطة بالسلالة الجديدة والوصول إلى نتيجة أن البنية الجينية لهذه السلالات مختلفة مقارنة بالفيروس الأول.
وأشار العلماء في دراستهم أن هذا الأمر قد يشكل خطرا على الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس مسبقا، وبالتالي هم معرضون أيضا للإصابة مجددا، وذلك بسبب نقص استجابة الخلايا لهذه السلالة الجديدة من الفيروس.
وخلص العلماء في أن العدوى الثانية من فيروس كورونا قد تكون أقسى وأقوى من عوارض العدوى الأولى التي أصيب بها الأشخاص.
وكان خبراء الأمراض المعدية قد ذكروا من قبل إن إعادة الإصابة مرة ثانية بكورونا أمر طبيعي ويجب توقعها، لأن الأشخاص الذين يطورون استجابة مناعية صحية مليئة بالأجسام المضادة والخلايا التائية تمامًا مثلما يحدث بعد العدوى الفيروسية الأخرى لكن الاستجابة المناعية للجسم تنخفض تدريجيًا على مدار أشهر (في غضون ثلاثة أشهر تقريبًا) بعد إزالة العدوى ، مما يجعل الناس عرضة للخطر مرة أخرى.
والأجسام المضادة هي جزيئات تتكون في الجسم يمكنها منع مسببات الأمراض من إصابة الخلايا ، في حين أن الخلايا التائية هي نوع من خلايا الدم البيضاء التي تقتل الخلايا المصابة وهما جزءاً لا يتجزأ من عمل الجهاز المناعى للجسم.