تواصل جميع الدول محاولاتها في توفير أي فرصة لمواجهة هجمات فيروس كورونا من خلال شراء جرعات من اللقاحات أو الدوية التي أثبتت فاعلية في التصدي لهذا الفيروس، وهو ما قامت به ألمانيا بشراء جرعات من العلاج الذي تلقاه الرئيس الأمريكي السابق ترامب عند تشخيص إصابته بفيروس كورونا العام الماضي حسبما ذكرت وكاله "بلومبرج".
واشترت ألمانيا 200 ألف جرعة من الأدوية المضادة للأجسام المضادة أحادية النسيلة مقابل 487 مليون دولار، وستكون البلاد الأسبوع المقبل أول دولة في الاتحاد الأوروبي تستخدمها حسبما قال وزير الصحة ينس سبان، والذى أكد أنه يمكن أن يساعد حقن هذه الأجسام المضادة في منع المرضى المعرضين للخطر في المرحلة المبكرة من الإصابة بحالة خطيرة.
تلقى ترامب علاجًا تجريبيًا من شركة Regeneron Pharmaceuticalريجينيرون للصناعات الدوائية الوالتكنولوجيا الحيوية في أكتوبر بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا كان ترامب آنذاك منبهرًا جدًا لدرجة أنه قال إنه يريد إتاحتها مجانًا للأمريكيين.
ينتمي العلاج إلى فئة من عقاقير التكنولوجيا الحيوية تعرف باسم الأجسام المضادة وحيدة النسيلة، وهي عبارة عن نسخ مصنعة من أجسام مضادة ينتجها جسم الإنسان لمكافحة العدوى، أظهرت تجربة ريجينيرون Regeneron ، أن مرضى فيروس كورونا الذين عولجوا بالعقار كانوا أقل عرضة للحاجة إلى دخول المستشفى أو رؤية الأطباء لأعراضهم.
وكان المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا الخفيف إلى المعتدل والذين حصلوا على عقار الأجسام المضادة أقل عرضة بنسبة 52 % للرعاية الطبية، أولئك الذين يعانون من حالة كامنة واحدة أو أكثر كانوا أقل عرضة بنسبة 72 % لمقابلة الطبيب إذا حصلوا على العلاج التجريبي، كما أن المرضى الذين تناولوا الدواء كانت لديهم أيضًا حمولات فيروسية أقل بعد أسبوع من بدء العلاج مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواءً وهميًا.
يعمل الدواء عن طريق إعطاء الجهاز المناعي للمريض المساعدة في تطوير الخلايا المناعية لمحاربة العدوى، ومنع فيروس كورونا من التكاثر داخل أجسامهم ويصبح أكثر حدة.