كشفت دراسة أجراها باحثو جامعه كاليفورنيا الأمريكية باستخدام التعلم الآلي عن أنماط من الأجسام المضادة الذاتية للأم في بلازما الدم الموجودة لدى النساء الحوامل، والتي ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بالتوحد وشدة الأعراض عند الأطفال بعد الولادة.
ووفقا لتقرير لصحيفة neuroscience العلمية حدد عدة أنماط من الأجسام المضادة الذاتية للأم مرتبطة بشكل كبير بتشخيص وشدة التوحد، وركزت الدراسة بشكل خاص على اضطراب طيف التوحد المرتبط بالأجسام المضادة الذاتية للأم ، وهي حالة تمثل حوالي 20 ٪ من جميع حالات التوحد.
قالت جودي فان دي ووتر ، أستاذة أمراض الروماتيزم والحساسية والمناعة السريرية بجامعة كاليفورنيا والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "الآثار المترتبة على هذه الدراسة هائلة إنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام التعلم الآلي لتحديد الأنماط الخاصة بالأجسام المضادة للأم بدقة 100٪ كمؤشرات حيوية محتملة لمخاطر الاصابة بالتوحد".
الأجسام المضادة الذاتية هي بروتينات مناعية تهاجم أنسجة الشخص نفسه في السابق ، اكتشف Van de Water أن الأجسام المضادة الذاتية للأم الحامل يمكن أن تتفاعل مع دماغ جنينها النامي وتغير نموه، ويحدد التعلم الآلي الأنماط التي تشير إلى احتمالية وشدة التوحد.
حصل فريق البحث على عينات بلازما من الأمهات المسجلات في الدراسة قاموا بتحليل عينات من 450 أم لأطفال مصابين بالتوحد و 342 أم لأطفال في طور النمو لاكتشاف التفاعل مع ثمانية بروتينات مختلفة وفيرة في دماغ الجنين، وقام الباحثون بإنشاء اختبار والتحقق من صحته لتحديد أنماط تفاعل الأجسام المضادة الذاتية الخاصة بالأمهات الخاصة بالتوحد ضد ثمانية بروتينات يتم التعبير عنها بشكل كبير في الدماغ النامي.
قال فان دي ووتر: "تكمن أهمية هذه الدراسة في أننا أنشأنا اختبارًا جديدًا قابل للترجمة للاستخدام السريري في المستقبل يستخدم اختبار دم الأم البسيط وهي سريعة ودقيقة للغاية، مضيفا بأن هذه الدراسة مهمة للغاية فيما يتعلق بالتقييم المبكر لمخاطر التوحد ، ونأمل أن تصبح هذه التكنولوجيا شيئًا مفيدًا سريريًا في المستقبل."