ابتكر باحثون بجامعة دبليو الأمريكية، طريقة جديدة للكشف عن البروتينات التي يتكون منها فيروس كورونا، وكذلك الأجسام المضادة، من خلال تصميم أجهزة استشعار حيوية، وتعتمد الأجهزة المصممة على البروتين الذى يتوهج عند مزجه بمكونات الفيروس أو الأجسام المضادة المحددة لـ كورونا، ويمكن أن يتيح هذا الاختراق إجراء اختبار أسرع وأكثر انتشارًا في المستقبل القريب، وذلك وفقا للبحث المنشور في مجلة Nature.
ولتشخيص عدوى فيروس كورونا اليوم ، تعتمد معظم المختبرات الطبية على تقنية تسمى RT-PCR ، والتي تعمل على تضخيم المادة الوراثية من الفيروس بحيث يمكن رؤيتها، وتتطلب هذه التقنية موظفين ومعدات متخصصة، كما أنها تستهلك المستلزمات المعملية التي يزداد الطلب عليها الآن في جميع أنحاء العالم، وأدت أوجه القصور في سلسلة التوريد إلى إبطاء نتائج اختبار COVID-19 في عديد من الدول منها الولايات المتحدة.
وفي محاولة للكشف المباشر عن فيروس كورونا في عينات المرضى دون الحاجة إلى التضخيم الجيني ، استخدم فريق من الباحثين بقيادة ديفيد بيكر، أستاذ الكيمياء الحيوية ومدير معهد تصميم البروتين في جامعة دبليو الأمريكية، أجهزة الكمبيوتر لتصميم أجهزة استشعار حيوية جديدة، تتعرف هذه الأجهزة القائمة على البروتين على جزيئات معينة على سطح الفيروس ، وترتبط بها ، ثم ينبعث منها الضوء من خلال تفاعل كيميائي حيوي.
ويمكن أن يكشف اختبار الأجسام المضادة ما إذا كان الشخص قد أصيب بـ كورونا في الماضي أم لا، ويمكن أن يتم استخدامه لتتبع انتشار الوباء ، لكنه يتطلب أيضًا تجهيزات ومعدات معملية معقدة.
وقام نفس الفريق من الباحثين في جامعة واشنطن أيضًا، بإنشاء أجهزة استشعار حيوية تتوهج عند مزجها مع الأجسام المضادة لـ كورونا، وأظهروا أن هذه المستشعرات لا تتفاعل مع الأجسام المضادة الأخرى التي قد تكون موجودة أيضًا في الدم ، بما في ذلك تلك التي تستهدف فيروسات أخرى، وهذه الحساسية مهمة لتجنب نتائج الاختبار الإيجابية الزائفة.