دراسة أمريكية: الإصابة السابقة بكورونا قد تلغى الحاجة إلى جرعتين من اللقاح

أظهر باحثون في الولايات المتحدة أن جرعتين من اللقاح قد لا تكون ضرورية للحماية من مرض فيروس كورونا، بين الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل بالفيروس سابقا. ووجدت الدراسة التي نشرت على موقع ما قبل الطباعة" medRxiv *" وأجريت على أكثر من 100 شخص، أن استجابات الجسم المضاد لجرعة لقاح واحدة بين الأفراد الذين لديهم مناعة موجودة مسبقًا تجاوزت الاستجابات بين الأفراد الذين تلقوا جرعتين من اللقاح. أوضح فريق من كلية الطب في إيكان في ماونت سيناي في نيويورك، أن تفاعل اللقاح بعد جرعة واحدة كان أكثر شيوعًا بين أولئك الذين أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا في السابق. في ديسمبر 2020 ، أذنت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) بالاستخدام الطارئ للقاحين ضد فيروس كورونا هما - لقاح Pfizer / BNT162b2 ولقاح mRNA-1273 من شركة Moderna. أظهرت النتائج من تجارب المرحلة 3 أنه في حالة كل لقاح فإن جرعتين تم إعطاؤهما بفاصل 3 إلى 4 أسابيع منعت الإصابة بأعراض كورونا بين المشاركين الذين لم يكن لديهم سابقًا عدوى فيروس كورونا. يقول الفريق إن هذا يطرح السؤال عما إذا كان الأفراد الذين لديهم مناعة موجودة مسبقًا يجب أن يتلقوا جرعة ثانية من اللقاح أم لا. ماذا فعل الباحثون؟ قام الباحثون بتقييم استجابات الأجسام المضادة بين 109 أفراد أسسوا مناعة من كورونا الذين تلقوا جرعة واحدة من اللقاح في عام 2020 وجرعة أخرى بعد 3 إلى 4 أسابيع. ووجدوا أن الأفراد الذين لديهم مناعة موجودة مسبقًا قاموا بسرعة بتكوين مستويات عالية موحدة من الأجسام المضادة IgG، لـ فيروس كورونا في غضون أيام من التطعيم. وجد الفريق أيضًا أن التفاعل الناتج عن جرعة واحدة من اللقاح كان أكثر وضوحًا بين أولئك الذين لديهم مناعة موجودة مسبقًا، حيث أبلغ الأشخاص عن آثار جانبية مماثلة لتلك التي أبلغ عنها الأفراد الذين تلقوا جرعتين في تجارب المرحلة الثالثة. كانت الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا هي الألم والتورم والحمي ، والتي حدثت بنفس التردد بين المجموعتين، ومع ذلك ، كانت الآثار الجانبية الجهازية مثل الحمى ، والصداع ، وآلام العضلات أو المفاصل أكثر بشكل ملحوظ بين أولئك الذين لديهم مناعة موجودة مسبقا مقارنة مع متلقي اللقاح دون اصابات. يقول الباحثون إن النتائج تشير إلى أن جرعة لقاح واحدة تثير استجابات مناعية سريعة للغاية بين الأفراد الذين لديهم مناعة موجودة وتولد مستويات متساوية أو أعلى من عيار الأجسام المضادة مقارنة بالأفراد الساذجين الذين تلقوا جرعتين.