قد يعتقد البعض أنه لمجرد التقاطه فيروس كورونا أنه قد كون مناعة ضد المرض قد تغنى عن الحصول على اللقاح، ولكن ذكر الأطباء أنه حتى لو كنت مصابًا بالفعل بفيروس كورونا وتعافيت منه، يجب أن تحصل على تطعيم ضد فيروس كورونا لأنه من الممكن أن تصاب بالعدوى مرة أخرى، كما حدث للعديد من الأشخاص حول العالم، ولكن إلى متى يجب أن تنتظر؟
تشمل الأسئلة الرئيسية التي لم يجب عليها الخبراء بعد، إلى أى مدى يمكن للأجسام المضادة لـ كورونا في نظامك أن تحميك من الفيروس، ومدى ارتفاع مستويات الأجسام المضادة في نظامك من أجل الاستمرار في حمايتك، حيث تختلف المناعة الطبيعية من شخص لآخر، ولا يزال هناك الكثير ما لا نعرفه حتى الآن عن مستويات الفيروس والمناعة.
ومع ذلك، وفقًا لتقرير مجلة "نيوزويك" الأمريكية، تشير حقيقة وجود حالات عديدة لأشخاص أصيبوا مرة أخرى بعد التعافي من الفيروس إلى أن المناعة الطبيعية تتلاشى بمرور الوقت.
وتقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC): "تشير الأدلة الحالية إلى أن الإصابة بالفيروس مرة أخرى (الإصابة مرة أخرى) أمر غير شائع في 90 يومًا بعد الإصابة الأولى بالفيروس المسبب لـ COVID-19".
وتوصي بالانتظار حتى 90 يومًا بعد التعافي من الفيروس قبل تلقي التطعيم، خاصة إذا تم علاجك من أعراض كورونا بأجسام مضادة وحيدة النسيلة أو بلازما النقاهة.
وتابع مركز السيطرة على الأمراض: "على الرغم من عدم وجود حد أدنى من الفاصل الزمني الموصي به بين العدوى والتطعيم، فإن الأدلة الحالية تشير إلى أن خطر الإصابة مرة أخرى بـ فيروس كورونا يكون منخفضًا في الأشهر التالية للعدوى الأولية، ولكنه قد يزداد بمرور الوقت بسبب ضعف المناعة".
"وهكذا، في حين أن إمدادات اللقاح لا تزال محدودة، قد يختار الأشخاص المصابون حديثًا بعدوى كورونا الحادة الموثقة تأخير التطعيم مؤقتًا، مع إدراك خطر الإصابة مرة أخرى، وبالتالي الحاجة إلى التطعيم، قد يزداد مع مرور الوقت بعد العدوى."
كما توصي شبكة مقدمي الرعاية الصحية في نيو جيرسي Hackensack Meridian Health بالانتظار حتى 90 يومًا للحصول على لقاح بعد التعافي من الفيروس، مشددة على ضرورة التعافي تماماً من الفيروس أولاً.
تم الآن اكتشاف العديد من سلالات الفيروس المختلفة في الولايات المتحدة ، وأبرزها المتغيرات التي تم تسجيلها لأول مرة في المملكة المتحدة وجنوب إفريقيا والبرازيل.
توقع مركز السيطرة على الأمراض أن البديل البريطاني يمكن أن يصبح السلالة الأكثر انتشارًا في الولايات المتحدة بحلول مارس ، بينما أشارت الدراسات الأولية إلى أن البديل الجنوب أفريقي يمكن أن يكون أكثر مقاومة للقاحات الموجودة.
