كشفت دراسة حديثة صادرة عن جامعة جنوب استراليا، عن أن توفير طفولة سعيدة لطفلك لا يعنى الحماية من احتمالية إصابته بمرض عقلى خلال مراحل حياته.، حيث تطرقت الدراسة الى كيفية ارتباط تجارب الطفولة المبكرة بمسارات تنموية مختلفة.
وأظهرت الدراسة أن تجارب الطفولة الإيجابية والسلبية تمثل قلقا واضطرابات على الصحة العقلية في مرحلة البلوغ، حيث يعتقد الباحثون أن قدرة الطفل على التكيف ممكن قد تؤثر على صحته العقلية.
وبينما أكدت الدراسة مجددًا أن الأشخاص الذين عانوا من تجارب حياة مبكرة سلبية وغير متوقعة لديهم أعراض مرتفعة من سوء الصحة العقلية بما في ذلك الاكتئاب والبارانويا، فقد وجدت أيضًا أن الأطفال الذين نشأوا في بيئات مستقرة وداعمة كانوا أيضًا عرضة لخطر الإصابة بأعراض القلق في مرحلة البلوغ.
وتوضح الدراسة أن حالات الصحة العقلية لا تتحدد فقط من خلال أحداث الحياة المبكرة، وأن الطفل الذي نشأ في منزل سعيد، يمكن أن يكبر ليكون مصابًا باضطراب في الصحة العقلية، نظرا لبعض العوامل المفقودة في فهم كيف يمكن ترجمة بيئة طفولتنا وخبراتنا المبكرة إلى نتائج الصحة العقلية في مرحلة البلوغ.