خبير أمريكى: 20 ألف امرأة حامل تلقت لقاح كورونا دون حدوث أى آثار جانبية

كشف الدكتور أنتوني فاوتشى كبير خبراء الأمراض المعدية بالولايات المتحدة الأمريكية، أن هناك 20 ألف امرأة حامل تلقت لقاح كورونا دون حدوث أى آثار جانبية، ويتم مراقبة ذلك من قبل مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكي وهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة ديلى ميل البريطانية. خلال إحاطة إعلامية بالبيت الأبيض يوم الأربعاء، قال كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد إن السيدات الحوامل تم اعطائهن جرعات فايزر وPfizer-BioNTech ومودرنا Moderna دون أي آثار جانبية غير متوقعة. أكد فاوتشى: أنه بينما لم يتم تضمين النساء الحوامل في التجارب السريرية لأي لقاح معتمد في الولايات المتحدة، فإن بعض التجارب السريرية بما في ذلك النساء الحوامل إما على وشك البدء أو جارية بالفعل. في الشهر الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أنه لا ينبغي استخدام لقاحات كورونا على النساء الحوامل، ثم تراجعت عن نصائحها وقالت إنه يمكن إعطاء اللقاحات للأمهات الحوامل بأمان، يأتي أيضًا في الوقت الذي تقوم فيه ولايات مثل إلينوي ونيويورك بتوسيع فئات التطعيم لتشمل النساء الحوامل. تقول منظمة الصحة العالمية، إنه لم تشمل أي تجارب لقاح حتى الآن النساء الحوامل، وليس من المتوقع أن يتم ذلك حتى بعد الربع الأول من عام 2021، مما يعني عدم وجود بيانات سلامة. عارض الأطباء في الولايات المتحدة استبعاد النساء الحوامل من توصيات اللقاح بسبب ارتفاع مخاطر تعرضهن لمرض شديد من فيروس كورونا ويقولون إن على المرضى أن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يريدون اللقاح أم لا. في إحاطة افتراضية، شددت مديرة التحصين في منظمة الصحة العالمية، كيت أوبراين، على أن التجارب السريرية للقاح مودرنا ضرورية على النساء الحوامل، مضيفة، "لا يوجد سبب للاعتقاد باحتمال وجود مشكلة أثناء الحمل، نحن فقط نعترف بأن البيانات غير موجودة في الوقت الحالي، ومع ذلك، فإن الكلية الأمريكية لأمراض النساء والتوليد عارضت بشدة استبعاد النساء الحوامل من تجارب التطعيم والتوجيه. وكتبت المنظمة في بيان لها، إن النساء الحوامل يجب أن يخترن بأنفسهن ما إذا كن يرغبن في التطعيم أم لا وإعلامهن بأي مخاطر. وجاء في البيان: من المرجح أن يكون لدى الحوامل بعض أعراض المرض الشديد المرتبط بعدوى كورونا مثل دخول وحدة العناية المركزة والتهوية الميكانيكية والوفاة. علاوة على ذلك، يقع أكثر من نصف الحوامل أيضًا في فئة أخرى ذات أولوية عالية، بما في ذلك العاملات في الخطوط الأمامية وأولئك الذين يعانون من ظروف أساسية. لا توجد حاليًا بيانات عن عدد النساء اللواتي حملن أثناء تجربة لقاح فيروس كورونا في شركة مودرنا. ومع ذلك، خلال اجتماع اللجنة الاستشارية لهيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) بشأن التوصية بموافقة أو عدم الموافقة على لقاح فايزر، وهو اللقاح المعتمد من الولايات المتحدة، كشف الباحثون عن 23 حالة حمل حدثت أثناء التجربة اعتبارًا من 14 نوفمبر. من بين حالات الحمل، كانت 12 حالة من بين مجموعة اللقاح و 11من مجموعة الدواء الوهمي في مجموعة اللقاح، تم تحصين أربعة قبل آخر دورة شهرية، وأربعة في غضون 30 يومًا بعد آخر دورة شهرية، وأربعة أكثر من 30 يومًا بعد ذلك. في مجموعة الدواء الوهمي، تم تلقيح اثنين في الأسبوع قبل آخر دورة شهرية، و6 في غضون 30 يومًا بعد آخر دورة شهرية، واثنان بعد أكثر من 30 يومًا، موضحة أنه لا توجد نتائج معروفة حتى الآن باستثناء امرأة واحدة في مجموعة الدواء الوهمي تعرضت للإجهاض في أقل من 20 أسبوعًا من الحمل. وقالت صحيفة ديلى ميل البريطانية، إنه لم يتم تضمين الأمهات الحوامل في دراسات لقاح الإنفلونزا، ولكن تم تشجيعهم من قبل الأطباء للحصول عليه بعد سنوات من البيانات التي تظهر أن اللقاح يتصرف بشكل طبيعي في المشاركين الأصحاء، يقول الأطباء إنهم قلقون بشأن عدم تلقي النساء الحوامل لقاح فيروس كورونا. ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) ، فإن 75 % من القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية من الإناث وحوالي 330 ألف عامل رعاية صحية "يمكن أن يكونوا حوامل أو بعد الولادة في وقت تنفيذ اللقاح". علاوة على ذلك، تُظهر البيانات الواردة من مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أن النساء الحوامل المصابات بفيروس كورونا تزيد احتمالية دخولهن إلى وحدات العناية المركزة بمقدار الضعف و3 مرات أكثر من النساء غير الحوامل المصابات بالمرض. في الآونة الأخيرة، دعت جمعية طب الأم والجنين الحكومة الفيدرالية إلى تضمين النساء الحوامل والمرضعات في تجارب اللقاح. قالت الدكتورة كريستينا آدامز والدورف، طبيبة التوليد وأمراض النساء في كلية الطب بجامعة واشنطن، إنها تعتقد أن النساء الحوامل بحاجة إلى التطعيم.