كشفت إحصائيات صادرة عن مكتب الإحصاء الوطنى البريطاني، أن جائحة كورونا أثرت على الصحة العقلية للأطفال، حيث أظهرت الأرقام الرسمية أن واحدًا من كل ستة أطفال تتراوح أعمارهم بين 5 و 16 عامًا يعاني من اضطراب نفسي محتمل، طبقا لتقرير نشر في صحيفة مترو البريطانية.
وأكد التقرير أن زمن ما قبل جائحة كورونا كانت الاحصائيات تقتصر على إصابة طفل من كل 9 أشخاص فقط، مما يعنى زيادة نسب الأطفال الذين يعانون من اضطرابات نفسية جراء تفشى الفيروس.
وحذر تقرير صادر عن هيئة الصحة البريطانية أن الصحة العقلية للأطفال أصبحت بمثابة "قنبلة موقوتة" بسبب تفشى الوباء والإجراءات الاحترازية التي رافقته خوفا من تفشى الفيروس، حيث إن ارتفاع مشاكل الصحة العقلية للأطفال نظرا لأنهم يعانون من التأثير الأوسع للوباء قد يكون له مضاعفات خطيرة بالمستقبل.
وأرجع التقرير تأثر الصحة النفسية للأطفال نتيجة قرارات إغلاق المدارس خوفا من تفشى الوباء، مما أدى الى شعور الأطفال بالملل والعزلة والوحدة، حيث فرضت الجائحة قيودا كبيرة على الأطفال خاصة في منعهم من الخروج والتنزه أو العطلات الصيفية واستغلال أوقات الفراغ في الأجازات السنوية الأمر الذى أدى الى تدهور صحتهم العقلية.
وأكد التقرير أن هناك بعض العلامات التحذيرية التي تكشف عن إصابة طفلك باضطرابات عصبية، تشمل صعوبة النوم ، والغضب وسرعة الانفعال، وعدم الاهتمام بالأشياء التي اعتادوا الاستمتاع بها، وضعف التركيز، والقلق أو المخاوف العامة ، وتقلب المزاج والشعور بالتعب أو الإرهاق.