يعتبر السرطان من الأمراض الخطيرة التى تصيب الجميع بالخوف، ويهاجم هذا المرض الخطير أماكن ضعيفة فى جسم المرأة ويهدد حياتها ، كسرطان الثدى وسرطان عنق الرحم.
ويقول الجراح العالمى الدكتور "هشام عاشور" أستاذ أمراض النساء والتوليد بإحدى مستشفيات النساء بألمانيا، إن "المتابعة الدورية والكشف المبكر عن السرطان من أوائل النصائح والتوصيات التى لابد أن ننشرها فى المجتمع للتغلب على أورام المرأة ونحولها من كابوس إلى مرض بسيط يمكننا السيطرة عليه".
وتابع "عاشور" :"لن نحقق حلم القضاء على أورام المرأة إلا بعد اعتياد النساء على زيارة طبيب النساء مرة كل 6 أشهر، ليقوم المتخصص بدوره بعمل فحص دورى للثدى وأخذ مسحة من عنق الرحم بالإضافة إلى عمل آشعة تليفزيونية على الرحم والمبايض وذلك لاكتشاف حدوث أى تغيرات والتغلب عليها فى البداية".
وعن أحدث طرق علاج سرطان الرحم قال :"حدثت طفرة كبيرة فى عمليات سرطان عنق الرحم خاصة مع ارتفاع معدلات انتشاره، واستطعنا تحويل العملية المعقدة إلى عملية أكثر بساطة، ونقوم حاليا بتدريب الأطباء الصغار عليها لعلاج السيدات".
وأضاف :"بعد إجرائى بعض العمليات الجراحية هنا فى مصر لاحظت ارتفاعا ملحوظا فى نسبة الإصابة بسرطان الثدى وهو الأمر الذى يحتاج إلى دراسات عديدة لحصر النسبة الحقيقية لهذه الحالات ودراسة سبب انتشاره، ففى ألمانيا هناك 1 من بين كل 7 نساء يعانين من سرطان الثدى بينما سرطان عنق الرحم فهو يصيب سيدة واحدة من بين كل 10 آلاف سيدة".
وعن أسباب الإصابة بسرطان عنق الرحم قال : "يرجع السبب إلى فيروس خطير يطلق عليه اسم Hpv حيث تصبح السيدات المصابات بهذا الفيروس أكثر عرضة للإصابة بسرطان عنق الرحم، ويمكن اكتشافه فى أى مرحلة من مراحل عمر السيدة، ومشكلة هذا الفيروس تكمن فى عدم وجود علاج له وتعد المتابعة والفحوصات الدورية هى المنقذ الوحيد للسيدات المصابة به".
يذكر أن الدكتور "هشام عاشور" استطاع تحويل أحد أكبر المستشفيات المتخصصة فى أمراض النساء والتوليد إلى معلم سياحى يقصده الجميع، وحول قصص الرعب التى كانت تحكى عن جراحات أورام الرحم إلى أسهل عملية فى العالم ونجح فى التعامل مع أصعب جراحات أورام الثدى فى العالم حتى تولى رئاسة قسم النساء والتوليد بمستشفى مدينة ايزارليون بألمانيا فى عمر صغير، ويقوم حاليا بإجراء عمليات خيرية فى مستشفى وادى النيل لمحدودى الدخل.