ترن الفرحة فى قلوب الفتيات عند سمعاها لكلمة "مبروك أنت حامل" لتخرج كل طاقاتها الإيجابية وتنتظر كل يوم يمر لترى بعد 9 أشهر الحلم الجميل، ولكن هناك بعض السيدات تتحول فرحتهن إلى تعاسة شديدة نتيجة نمو الجنين خارج الرحم مما يؤدى إلى فقدانه واحتمالية استئصال الرحم لإنقاذ الأم.
ومع التقدم العلمى والتكنولوجى فى مجال البحث الطبى استطاع الدكتور "محمد هشام أبو العز جودة" أستاذ أمراض نساء وتوليد فى إحدى مستشفيات النساء بإنجلترا مع فريقه الطبى من التوصل لحل مشكلة انفجار قناة فالوب بعد حدوث حمل خارج الرحم حتى يتمكن الأطباء من إنقاذ الأم وبأقل الخسائر الممكنة.
ويقول الدكتور "هشام" عن العملية لـ"انفراد" : "95% من حالات الحمل خارج الرحم تكون داخل قناة فالوب، وهى قناة رفيعة ونتيجة تكوين الحمل يحدث لها انفجار فى الأسبوع الـ16 مما يؤدى إلى نزيف حاد ينتج عنه وفاة الأم فى حال عدم إنقاذها سريعا.
ويتابع: الحل المتعارف عليه بين الأطباء حتى وقتنا هذا هو إجراء فتح فى البطن لاستئصال الرحم أو الجزء الذى حدث فيه الحمل وهو الأمر الصعب والمؤلم لدى السيدات جميعا، والذى يحتاج إلى وقت كبير للقيام به مما قد يعرض بعض السيدات للخطر.
ويضيف: الجديد فى هذه العملية هو إجراء العملية سريعا لإنقاذ الأم باستخدام المنظار فى إجراء هذه العملية بطريقة أدق بدون فتح فى البطن، حيث يدخل المنظار الرفيع بفتحة صغيرة أعلى الفخذ تمكن الطبيب من استئصال جزء من الرحم مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة حتى لا يتأثر الرحم بما حدث وحتى تتمكن السيدة من الحمل مرة أخرى بصورة طبيعية كما يسنخدم جهاز شبيه بالمكواة لوقف نزيف الدم الذى يحدث وعمل خياطة داخل المكان.
وأشار الدكتور "محمد هشام" خلال محاضرته بمؤتمر صحة المرأة العشرين الدولى أن العملية تتم فى انجلترا ويمكن تطبيقها فى مصر فهى لا تحتاج إمكانيات كبيرة، فقط جهاز منظار وجهاز الكى وجميعها متوفر بمستشفيات مصر ، ولدينا مهارات من الأطباء تساعد على القيام بمثل هذه العمليات لإنقاذ النساء من الموت والمحافظة على أنسجة الرحم لاحتمالية الحمل مرة أخرى.