كشفت دراسة بحثية أجرتها مايو كلينك بالولايات المتحدة الأمريكية على أكثر من 31 ألف شخص حصلوا علىلقاحات كورونا، أن فاعلية اللقاحات ما زالت قائمة بشكل جيد، وذلك بعد شهرين من حصول اللقاحات الأولى لكورونا على تصريح من الولايات المتحدة، وأوضحت الدراسة أن معدلات الإصابة بـفيروس كورونا كانت أقل بنسبة 89% تقريبًا لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاحات موديرنا وفايزر بدءًا من 36 يومًا بعد الجرعة الأولى.
ووفقا لتقرير لوكالة "بلومبرج"، وهو واحد من أولى الدراسات واسعة النطاق لتقييم أداء اللقاحات فى الممارسة العملية، حيث اعتمد على برنامج ذكاء اصطناعي لفحص السجلات الطبية لمتلقي اللقاح الأوائل في مرافقMayo Clinic، فإن هناك نتائج مهمة لأنفاعلية اللقاح والأدوية فى العالم الحقيقى تختلف غالبًا عما يتم رؤيته فى البيئة الخاضعة للرقابة بعناية للتجارب السريرية التجريبية.
وأوضحت الدراسة أن معدلات الإصابة بـفيروس كورونا كانت أقل بنسبة 89% تقريبًا لدى الأشخاص الذين تلقوا جرعتين من لقاحات موديرنا وفايزر بدءًا من 36 يومًا بعد الجرعه الأولى، يُقارن ذلك بمجموعة تحكم متطابقة من الأشخاص المتشابهين ديموغرافيًا الذين عاشوا فى نفس الأماكن لكن لم يتم تحصينهم بعد، كما وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بفيروس كورونا كانوا أقل عرضة بنسبة 60% للدخول إلى المستشفى إذا تم تطعيمهم.
وقال المؤلف المشارك أندرو بادلى أخصائى الأمراض المعدية فى مايو كلينك فى روتشستر مينيسوتا: "إنه أمر مطمئن للغاية أننا لاحظنا مستوى عالى من النشاط والفاعلية بشكل أساسى لم تتغير عما رأيناه فى التجارب السريرية."
وتمكن الباحثون من إجراء الدراسة بسرعة كبيرة بفضل برنامج الذكاء الاصطناعى، الذى صممه مركز بدء التشغيل فى كامبريدج، والذى يتعاون مع Mayo Clinic منذ أوائل عام 2020، بالإضافة إلى قراءة ملاحظات الطبيب الإلكترونية من السجلات الطبية، ويمكن للبرنامج إنشاء مجموعات تحكم متطابقة على الفور من خلال العثور على أشخاص فى نظام مايو كلينك الصحى متطابقين ديموغرافيًا وجغرافيًا مع أولئك الذين تلقوا عقارًا أو لقاحًا معينًا.
