كشف تقرير نشر في مجلة Nature Cancer ، عن وجود علاقة بين التغيرات الجينية التي قد تكون أحد المسببات الناتجة لإصابة الأطفال بالسرطانات المختلفة، حيث تسهم تلك الجينات الموروثة في تكوين الأورام ونموها.
وقالت الدراسة إن فهم العوامل الوراثية المرتبطة بسرطان الأطفال يمكن أن يساعد المرضى وأفراد أسرهم على فهم مخاطر الإصابة بالسرطان في المستقبل بشكل أفضل، كما أنه يسهم في السيطرة على انتشار السرطان بين الأطفال.
وركزت الدراسة على التعرف إذا كان إصابة طفلك بالسرطان قد يكون ناتجا عن طفرة جينية موروثة أم لا، لأسباب طبية أخرى، والذى يساعد في الوصول إلى طرق علاجية تعتمد على العلاج المناعى، حيث قد تستجيب الأورام التي تسببها الجينات الوراثية لعقاقير العلاج المناعي.
وأوضحت الدراسة أن الأطفال المصابين بالسرطان لديهم جين سرطاني موروث هو السبب وراء إصابتهم، مما يعكس أهمية إجراء الاختبارات الجينية للبحث عن نفس الطفرة الجينية، لاتخاذ كافة الإجراءات الوقائية من خلال التشخيص المبكر.
كما يمكن أن يساعد اختبار طفرات السلالة الجرثومية في سرطانات الأطفال الباحثين على معرفة المزيد عن أسباب بعض هذه السرطانات، مما قد يؤدي إلى طرق جديدة للتشخيص والعلاج.
وتوصلت الدراسة أيضا الى وجود صلة بين جين يسمى CDKN2A وساركوما العظام، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لسرطان العظام لدى الأطفال والشباب.
وأوضح الباحثون أن 31٪ فقط من العائلات التي لديها أطفال مصابون اكتشفوا وجود طفرات وراثية تدل على اصابتهم بالأورام المختلفة.