أكد العلماء الألمان صعوبة احتواء نشاط الصرع الناشئ من منطقة دماغية مريضة أو أكثر فى الفص الصدغي.
فقد أكدت دراسات سابقة التى أجريت فى هذا الصدد، عدم استجابة العديد من المرضى المصابين بما يسمى ب"صرع الفص الصدغي" غالبًا للعلاج بالأدوية المضادة للصرع، وبالتالى يجب إزالة مناطق الدماغ المصابة جراحيًا.. ولسوء الحظ ، فإن قرابة ثلث حالات الصرع بين المرضى هى فقط من يتمكن من القيام بذلك الإجراء، لذا فإن تطوير مناهج علاجية بديلة له أهمية كبيرة .
وقام العلماء الألمان بقيادة أخصائية البيولوجيا العصبية الدكتورة "كارولا هاس"، رئيسة المجموعة البحثية فى قسم جراحة الأعصاب فى المركز الطبى - جامعة " فرايبورج" ومركز أبحاث BrainLinks-BrainTools فى برلين، بالتحقيق فى نهج علاجى جديد للوقاية من نوبات الصرع فى صرع الفص الصدغي.
وأظهر الباحثون أن التحفيز منخفض الترددات فى الفئران لمناطق معينة فى الدماغ، يمكن أن يوقف نشاط الصرع تمامًا.
وبدلا من استخدام التيار الكهربائي، قام الباحثون بتحفيز الخلايا بالضوء عن طريق تعريض جزيء حساس فى الخلايا للضوء بما يسمح بالتحفيز الدقيق بشكل خاص.
وقالت "هاس" انه وبمجرد أن قمنا بتحفيز منطقة الدماغ بتردد واحد هرتز ، اختفت نوبات الصرع .. واستقر هذا التأثير على مدى عدة أسابيع.
وكانت الدراسات السابقة قد استخدمت تقنيات وضع العلامات الجينية الدقيقة لرسم خريطة لنظام الألياف واتصالاته المتشابكة بين منطقتى الفص الصدغى والحصين (جزء الدماغ المسؤول عن التعلم والذاكرة) فى المخ، والتى يتم حفظها عادةً فى صرع الفص الصدغي.
كما استخدم الباحثون نظام الألياف هذا للتحكم فى نشاط الحُصين بطريقة محددة ودقيقة مؤقتًا باستخدام البروتينات المعتمدة على الضوء .. وأظهر قياس موجات الدماغ أن التنشيط المنتظم للحصين المصاب بتردد منخفض قدره هرتز واحد يثبط نشاط الصرع ويمنعه من الانتشار .