تناول مسكنات الألم قبل لقاح كورونا يجعل التطعيم أقل فعالية

من الشائع ظهور آثار جانبية خفيفة بعد الحصول على لقاح فيروس كورونا، وتشمل هذه الآثار الجانبية ألمًا في موقع الحقن وآلام العضلات والصداع، وسعى بعض الناس للمساعدة في منع هذه الآثار الجانبية عن طريق تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل إيبوبروفين أو أسيتامينوفين، لكن حذر الخبراء من أخذ مسكن للألم قبل اللقاح، لأنه من غير الواضح بعد كيف يمكن أن تتداخل هذه المسكنات مع فعالية اللقاح، فمن المحتمل أن يضعفوا التطعيم من خلال كبح الاستجابة المناعية التي تدرب الجسم على محاربة فيروس كورونا وتؤدي إلى آثار جانبية. وبحسب موقع "إنسايدر" قالت الصيدلانية سونيا باتيل: "هناك بعض القلق من أن تناول تايلينول أو مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية قبل تلقي لقاح كورونا يمكن أن يؤثر على الفعالية ويغير قدرة جسمك على إنتاج استجابة كافية من الأجسام المضادة للقاح". وأضافت: "لا توجد حتى الآن إجابة نهائية على هذا السؤال والتوصية العامة هي الابتعاد عن تناول المسكنات قبل إعطاء اللقاح لإنتاج استجابة مناعية أفضل". إذا كنت تتناول بالفعل مسكنًا للألم بانتظام لمرض غير ذات صلة باللقاح، فلا تتوقف عن فعل ذلك دون استشارة الطبيب. من المحتمل أن يكون تناول مسكن للألم بدون وصفة طبية بعد الحقن أمرًا جيدًا إذا كانت الأعراض تستدعي ذلك. بعد لقاحك، توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منهاCDC بالتحدث إلى طبيبك قبل تناول مسكنات الألم لعدم الراحة. ذكرتCDC على موقعها الإلكتروني: "يمكنك تناول هذه الأدوية للتخفيف من الآثار الجانبية بعد التطعيم إذا لم يكن لديك أسباب طبية أخرى تمنعك من تناول هذه الأدوية بشكل طبيعي". قالت باتيل، وهي أيضًا الصيدلانية الرئيسية والمؤسس المشارك لخدمة توصيل الوصفات الطبية المجانية، إنها تشجع الناس على تناول مسكنات الألم بعد اللقاح إذا كانت لديهم أعراض تستدعي ذلك، مثل الحمى الشديدة وآلام الجسم. قال الدكتور أنتوني فاوتشي، أكبر متخصص في الأمراض المعدية في البلاد، خلال مؤتمر صحفي مؤخرًا في نادي نيويورك للصحافة، إنه لن يتردد في تناول مسكن للألم لتهدئة التهاب الذراع بعد اللقاح. وأضاف: "أشك فيما إذا كان سيحدث تأثيرًا كبيرًا على فعالية اللقاح، مضيفًا أن هناك فرقًا كبيرًا بين مثبطات المناعة القوية ومسكن خفيف بدون وصفة طبية. ومع ذلك، إذا كنت تستطيع تجربة طرق بديلة لتخفيف ألم الذراع مثل تغطيته بقطعة قماش مبللة باردة والحفاظ على ذراعك نشطة، كما ينصح مركز السيطرة على الأمراض للحمى، اشرب الكثير من السوائل وارتداء ملابس خفيفة. اتصل بطبيبك إذا تفاقم الألم والاحمرار بعد 24 ساعة أو إذا لم تهدأ الآثار الجانبية الأخرى "المقلقة" في غضون أيام قليلة ، كما يقول مركز السيطرة على الأمراض. وقال باتيل: "بالنسبة لغالبية الناس، الآثار الجانبية خفيفة إلى معتدلة وتستمر ليوم أو يومين فقط". تشمل الطرق الأخرى لدعم جهاز المناعة لديك للحماية من فيروس كورونا ومساعدة اللقاح على أداء وظيفته، شرب الكثير من الماء، والحصول على قسط كافٍ من النوم ، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الإجهاد، وتناول نظام غذائي متوازن. على الرغم من أنه لا يمكنك تعزيز نظام المناعة لديك بين عشية وضحاها، إلا أن اتباع هذه الممارسات لبضعة أسابيع يمكن أن يحدث فرقًا.