يدق الخوف فى قلوب الأم والأب عند وصول أبنائهم إلى مرحلة المراهقة، نظرا لابتعادهم عنهم وانجذابهم لأصدقائهم، ويتذكر الأب مشاهد إعلانات حملات التوعية ضد التدخين والإدمان، وهو ما يوقع الأهل فى حيرة من طرق التعامل مع أبنائهم لإبعاده عن طريق الإدمان.
الدكتورة "نبيلة السعدى" أخصائية التواصل الاجتماعى والاستشارات الأسرية والزوجية، قالت عن أسباب ذهاب الشباب لتعاطى المخدرات: "من أهم أسباب تعاطى الشباب للمخدرات أصدقاء السوء، فإذا كان الأصدقاء ممن يتعاطوا المخدرات فلابد أن يصبح مثلهم، ومعرفة الأهل لأصدقاء أبنائهم من أهم الأمور التى لا ينتبه لها الكثيرين إلا بعد فوات الآوان".
وأضافت د. نبيلة: "عند النظر إلى المشكلات الأسرية نجد أن الذى يتأثر بهذه المشكلات بصورة كبيرة هم الأبناء، حيث يصابون بحالة من الاضطراب النفسى، ويلجأون فى كثير من الأحيان إلى أسلوب يجعلهم يتخلصون من الشعور بالضيق النفسى ولو بشكل مؤقت فيندفعوا إلى تعاطى المخدرات دون أن يفكروا فى عواقبها".
وأشارت د. نبيلة إلى مشهد منتشر بين غالبية الأسر، إن لم يكن جميعها، وهو انشغال الأهل فى العمل سواء داخل مصر أو اضطرار بعضهم للسفر خارج الوطن، لتوفير الأموال الزائدة لأبنائهم وإعطائها لهم دون إشراف أو وعى، مما يجعلهم يفكرون فى طرق عديدة لصرف هذه الأموال والاستمتاع بها ومن أوجه صرف المال هو تعاطى المخدرات.
وقالت د. نبيلة: "من المؤكد أن أضرار إدمان المخدرات يجعلنا نفكر جيدا فى الحلول التى تحمى أبناءنا من الوقوع فريسة لإدمان المخدرات، والحل سهل هو مراقبة أبنائنا بطريقة صحيحة لا تسبب لهم الضيق والحرج، ولن يحدث ذلك إلا إذا صاحب الأب ابنه، وصاحبت الأم ابنتها والاستماع إليهم جيدا والتعامل معهم على أنهم كبار ومسئولين مع مراقبتهم من بعيد للاطمئنان على تصرفاتهم".