أظهرت دراسة أجرتها جامعة أوبسالا في السويد، أن الجهاز المناعي الفطري في المرضى الذين يعانون من فيروس كورونا الشديد، يبالغ في رد فعله، وقد يكون رد الفعل المفرط هذا هو السبب وراء تكوين جلطات الدم (الجلطة) وتدهور تشبع الأكسجين الذي يؤثر على المرضى.
ووفقا للدراسة التي نشرت في مجلة Frontiers in Immunology، يحتوي الدم على العديد من البروتينات التي تشكل الحاجز الأساسي للجسم، من خلال التعرف على الكائنات الحية الدقيقة وتدميرها، بما في ذلك فيروس كورونا، وهذه البروتينات هي جزء من جهاز المناعة الفطري داخل الأوعية، والذي يتكون من بعض خلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية وما يُعرف باسم أنظمة شلال الدم.
في الدراسة الحالية في عام 2020، درس الباحثون 66 مريضًا داخليًا في المستشفى مصابين بفيروس كورونا الشديد والذين كانوا يتلقون الرعاية في وحدة العناية المركزة، ووجدوا تنشيطًا واضحًا لـ نظام المناعة الفطري.
يقول بو نيلسون، الأستاذ في قسم علم المناعة الذي قاد الدراسة: "من المحتمل أن يكون تلف الأنسجة، مع وجود خلايا ميتة في الرئتين، هو الذي يبدأ هذا التنشيط، ومن المحتمل أن يؤدي إلى تكوين الجلطات وضعف تشبع الأكسجين بسبب زيادة التسرب إلى الأوعية الدموية.
تدعم النتائج الجديدة أن نظام المناعة الفطرى من بين دوافع مرض كورونا الشديدة، وقد يكون أحد التفسيرات في بعض مرضى كورونا، أن جهاز المناعة الفطرى يعمل بهذه الطريقة هو أن تلف الخلايا واسع جدًا لدرجة أن جهاز المناعة يبالغ في رد الفعل ، وبدلاً من المساعدة في تنظيف الأنسجة ، يزيد الأمر سوءًا.