أفادت دراسة طبية، أن الشعور بالوحدة أصبح منتشرًا بشكل متزايد بين المراهقين، الذين يقضون فترات أطول على شبكة الإنترنت.
قالت كاتارينا سالميلا أرو الأستاذ بجامعة هلسنكي: "فى فترة جائحة الفيروس التاجي، ازداد الشعور بالوحدة بشكل ملحوظ بين المراهقين.. فهم يبحثون عن شعور بالانتماء عبر شبكة الإنترنت، حيث يتوجه المراهقون الذين يشعرون بالوحدة إلى الإنترنت وهم معرضون لخطر الإدمان، والذى يتضمن إدمان الألعاب أو المراقبة المستمرة للإعجابات على وسائل التواصل الاجتماعى والمقارنات مع الآخرين".
شارك فى الدراسة - المنشورة بمجلة "تنمية الطفل" - نحو 1,750 مشاركًا للتحقيق فى معدلات استخدامهم الضار لشبكة الإنترنت من قبل المراهقين، وأجريت الدراسة على الفئات العمرية بين 16 و18 عامًا، ووجد أن خطر الانجراف وراء الإفراط فى استخدام شبكة الإنترنت المثير للكثير من المشاكل فى أعلى مستوياته بين المراهقين البالغين 16 عامًا، وكانت هذه الظاهرة أكثر شيوعًا بين الأولاد، مقارنة بالفتيات.
وتستمر المشكلة حتى مرحلة البلوغ، لكن بالنسبة للآخرين، فإنها تتلاشى مع تقدمهم فى السن، وأشارت النتائج إلى أن الحد من استخدام الإنترنت يرتبط غالبًا بنمو المراهقين، ويتحسن التنظيم الذاتى والتحكم، وتتكيف أدمغتهم وتوجه المهام المتعلقة بالتعليم انتباههم.
وكشف الاستخدام القهرى لشبكة الإنترنت عن علاقته بالاكتئاب، وكان الاستخدام المفرط للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعى يتنبأ بضعف النجاح الأكاديمي، والذى قد يكون مرتبطًا بحقيقة أن استخدام الإنترنت يستهلك قدرًا كبيرًا من الوقت ويمكن أن يعطل إيقاع نوم المراهقين والتعافي، وبالتالى يستهلكون الوقت المتاح للجهد الأكاديمى والدراسة.