برامج لقاح فيروس كورونا تم اعتبارها واحدة من أعظم إنجازات البشرية، وتشير الدلائل المستمدة من اللقاحات السابقة إلى أن فوائد تلك اللقاحات يمكن أن تتجاوز الحماية الفيروسية، حيث لا تقتصر فوائد اللقاحات على مقاومة الفيروسات ولكنها يمكن أن توفر مجموعة من الفوائد الإضافية، وفقًا لتقرير منشور بصحيفة (ديلى ميل) البريطانية.
ويُقدم تقرير الصحيفة البريطانية مثالًا على فوائد اللقاحات فى مقاومة العديد من الأمراض الخطيرة، كما هو الحال مع لقاح (BCG) الذي يحمى من مرض السل، حيث يستخدم أيضًا لعلاج مرضى سرطان المثانة الذين يعانون من أورام غير غازية ويتم إعطاؤه مباشرة فى المثانة لمساعدة الجهاز المناعى على مكافحة السرطان، علاوة على ذلك، فإن مرضى سرطان المثانة الذين يتلقون هذا اللقاح أقل عُرضة للإصابة بالزهايمر،.
وفقًا لذلك، يقترح بعض الخبراء أن اللقاحات يمكنها تدريب جهاز المناعة بشكل عام وتقوية دفاعاته لمحاربة الأمرض بشكل عام وليست الفيروسية فقط وهو ما ينطبق على اللقاحات الحديثة لمكافحة فيروس كورونا مثل فايزر وأسترازينكا.
- فوائد لقاحى فايزر بيونتيك وأكسفورد أسترازينكا
أثبتت دراسات حديثة أن لقاحى كورونا المعتد بهما فى بريطانيا وهما فايزر بيونتيك وأكسفورد أسترازينكا يخفضان معدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة، حيث وجدت دراسة بريطانية جديدة أيضًا أن جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا (فايزر بيونتيك) تقلل من عدد الإصابات بدون أعراض ويمكن أن تقلل بشكل كبير من خطر انتقال العدوى.
تشير النتائج أيضًا إلى حدوث انخفاض بمقدار أربعة أضعاف بشأن انتقال عدوى فيروس كورونا بدون أعراض بين العاملين فى مجال الرعاية الصحية الذين تم تطعيمهم لأكثر من 12 يومًا، وهذا الأمر يحد من بعض المخاوف المتعلقة بانتشار هذا الفيروس.
من جانبه، وصف الدكتور مايك ويكس أخصائى الأمراض المعدية بكلية الطب جامعة كامبريدج، وأحد المشاركين فى تلك الدراسة، النتائج بأنها رائعة، موضحًا أن لقاح فايزر لا يوفر فقط الحماية من الإصابة بفيروس كوفيد 19، بل يساعد أيضًا فى الوقاية من العدوى مما يقلل من احتمالية انتقال الفيروس للآخرين.