كشف الاتحاد الفيدرالي الدولي للسكر، عن الفئات المستثناة والذين يعانون من مضاعفات خطيرة لمرض السكر، بسبب الطبيعة الأيضية للمرض، حيث إن الأشخاص المصابين بمرض السكري هم أكثر عرضة لخطر حدوث مضاعفات من التغيرات الملحوظة في تناول الطعام والسوائل، وتشمل المخاطر الصحية نقص السكر في الدم، وارتفاع السكر في الدم، والجفاف.
وأضاف الاتحاد الفيدرالي للسكر، معمرض السكريلا يزال المرضى يشاركون في صيام رمضان، وذلك بالرجوع إلى الطبيب المعالج للمريض، لحساب شدة المرض ومستوى الخطر الذي ينطوي عليه، ويمكن أن يوفر رمضان فرصة لأسلوب حياة أفضل، والمساعدة على إنقاص الوزن، والإقلاع عن التدخين.
بالنسبة لمرضى السكري الذين يختارون الصيام، قد يساعد رمضان في تقوية الروابط بين المريض والطبيب، ويمكن أن يوفر فرصة لتحسين حياة مريض السكري، مع التركيز على الرعاية الذاتية وتنظيم الأدوية، وتوقيت الوجبات، نتيجة لذلك، يستطيع عدد كبير من مرضى السكري الصيام في شهر رمضان.
مرض السكري ورمضان
قدمت العديد من الدراسات متعددة الجنسيات في العقد الماضي بعض المعلومات المهمة عن الصيام، حيث تساعدنا هذه الدراسات على فهم الاختلافات بشكل أفضل، وأوجه الشبه فيما يتعلق بأنماط الصيام في مناطق مختلفة من العالم.
وقال الاتحاد الدولى للسكر، يعد تثقيف المريض حجر الزاوية في إدارة مرض السكري خلال شهر رمضان، والذي يجب أن يتضمن معلومات عن المخاطر، ومراقبة الجلوكوز، والتغذية والتمارين الرياضية والأدوية.
وأظهرت الدراسات أن الاستشارة قبل رمضان تقلل من نوبات انخفاض السكر في الدم، ويوفر التعليم قبل رمضان منصة لتذكير مرضى السكري بأهمية النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وأن المراقبة المنتظمة للجلوكوز ضرورية لتجنب المضاعفات، مع طمأنتهم بأن هذا لا يفسد الصيام.
وأوضح الاتحاد الفيدرالي للسكر، إنه مع استمرار انتشار مرض السكري على مستوى العالم، وتزايد عدد المسلمين الصائمين، تتضح أهمية الإرشادات الفعالة لإدارة مرض السكري خلال صيام رمضان، توفر الإرشادات العملية "للسكر في رمضان" والتي يقدمها الاتحاد الفيدرالي للسكرIDF-DARلمتخصصي الرعاية الصحية معلومات أساسية وعملية، بالإضافة إلى توصيات لتحسين الرعاية المقدمة إلى مرضى السكري الذين يخططون للصيام خلال شهر رمضان.
وأكد الاتحاد الفيدرالي الدولى للسكر، أنه يتزايد مرض السكري بمعدل ينذر بالخطر منذ بداية القرن الحادي والعشرين، مدفوعًا بالمحددات الصحية التي ترتبط إلى حد كبير بتغييرات نمط الحياة وعواقبها، مثل السمنة، ونمط الحياة المستقرة، لقد طغى تأثير مرض السكري على العديد من أنظمة الرعاية الصحية، لا سيما تلك الموجودة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، يجب أن يكون عكس الارتفاع السريع في عدد الحالات ومنع ظهور وتطور مضاعفات مرض السكري هدفًا مشتركًا.
وقال الاتحاد، إن هذا ضروري لضمان أن الأشخاص الذين يصابون بمرض السكري يحققون متوسط العمر المتوقع دون المساس بنوعية حياتهم، مع تقليل التأثير الاقتصادي للحالة أيضًا
وأكد الاتحاد الفيدرالي، أنه تم تطوير دليل الاتحاد لدراسات وبائيات مرض السكري لإنشاء طرق وبائية موحدة في دراسات مرض السكري، حيث يمكن الباحثين من إجراء دراسات عالية الجودة تولد بيانات قوية، وبالتالي توفير المعلومات اللازمة لتطوير استراتيجيات قائمة على الأدلة لتحسين الرعاية وتعزيز أنظمة الرعاية الصحية.