ما أكثر الأطفال الذين يعانون من الحساسية، فهذا يعانى حساسية من اللبن ومشتقاته، وآخر يعانى حساسية حبوب اللقاح، ولكن هل يعانى الأطفال من الإصابة بالإكزيما؟
الدكتور محمد شبيب - أستاذ طب الأطفال حديثى الولادة - أكد أن بعض الأطفال بالفعل هم عرضة للإصابة بالإكزيما، ولكن من الشائع أن يتعافى الطفل تدريجيا من تلك الإصابة مع مرور السنوات وعند الوصول إلى مرحلة البلوغ.
وتابع الدكتور محمد حديثه عن الإكزيما موضحا أنها حساسية متقدمة بالفعل، تجعل الطفل راغبا فى الهرش الشديد، حيث تتنوع الأماكن التى قد تظهر فيها الإكزيما لدى الأطفال، فجسمه كله معرض لها، خصوصا الركبة الجافة، والكوعين أيضا الجافين، حيث يستيقظ الطفل على الشعور برغبة مميتة فى الهرش لبقعة متهيجة شديدة التهيج فى يديه أو وجهه شديدة التهيج والاحمرار على سبيل المثال لا يمكنه التعامل معها، وقد يصل الهرش لديه إلى حد نزيف الدم من أماكن الهرش نتيجة عدم قدرته على التحمل.
وقد تظهر الإكزيما لدى الطفل، حسب توضيح الدكتور محمد شبيب، كحساسية متهيجة جدا ومبرحة، وهى ليست ببعيدة أبدا على الأطفال كما يعتقد البعض خطأ أنها تصيب الكبار فقط، لافتا إلى أنه من الضرورى إذا ما لوحظ تكرر إصابة الطفل بهذه الحكة والتهيجات مرة وراء الأخرى، فلابد من عرضه على مختص جلدية للأهمية، لفحص نوع الحساسية وطبيعة الإكزيما ومحاولة تخفيف أعراضها قدر الإمكان.