مرض الزهايمر من الأمراض التي من الصعب اكتشافها في مرحلة مبكرة من الإصابة، والتي قد تكون عاملا هاما في مقاومة المضاعفات الناتجة عنه، والذى يكون في مقدمتها التدهور المعرفى.
وتوصلت دراسة صادرة مجلس البحوث الطبية بالمملكة المتحدة، إلى اكتشاف جديد يتمكن من مرض الزهايمر قبل سنوات من ظهور الأعراض باستخدام تقنية النانو، والذى يعتمد على التقاط ألزهايمر من خلال العلامات الموجودة في الدم التي اكتشفها العلماء، حيث يتم استخدام التقنية لاستخراج إشارات التنكس العصبي من الاختبارات التي أجريت على الفئران، طبقا لما ورد فى موقع اكسبريس.
ويقول الباحثون إن النتائج التي تكشف عن العلامات المبكرة لاضطراب الدماغ توفر إمكانيات هائلة لمرضى الزهايمر وغيره من أشكال الخرف لتلقي العلاج الفعال، قبل تعرضهم لأضرار كبيرة، حيث يشخص مرض الزهايمر حاليا من خلال فحوصات الدماغ وفقط مرة واحدة والتي تظهر على الشخص في صورة أعراض سلوكية مثل ضعف الذاكرة.
وأكد الباحثون أيضا أن العلامات المبكرة للمرض تكون متواجدة في الدم ولكن بأعداد ضئيلة، مما يجعل من الصعب اكتشافها، إلا أن الجسيمات النانوية تمكنت من التقاط مئات البروتينات المرتبطة بالتنكس العصبي مما يساهم في الكشف المبكر عن المرض، حيث يتم تحليل التوقيعات الجزيئية على سطح البروتينات.
وتتمكن الأداة النانوية التي تم تطويرها، بالتعرف على البروتينات ذات الأهمية التي ترتبط ارتباطًا مباشرًا بعمليات التنكس العصبي في الدماغ ، من بين آلاف الجزيئات الأخرى التي تدور في الدم، حيث تلعب تلك العلامات التحذيرية المبكرة لمرض الزهايمر دورا في الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض بسنوات.