أكدت الدكتورة نجلاء عبد الرازق - أستاذ الأشعة بطب قصر العينى، مدير برنامج الكشف المبكر سرطان الثدى بوزارة الصحة، خلال بدء الحملة القومية للاكتشاف المبكر عن سرطان الثدى فى جامعه حلوان - أن سرطان الثدى هو أكثر السرطانات التى تصيب السيدات.
وقالت الدكتورة نجلاء عبد الرازق، خلال محاضرة اليوم بجامعة حلوان: "كونك امرأة يعنى أنك معرضة للإصابة، ولكن توجد عوامل خطر تزيد من احتمالات الإصابة بالمرض وأهمها العامل الوراثى"، موضحة أنه من المعروف أن الجينات المسببة للمرض تسمى BRACA 1 and 2 الأول يحمل استعدادا ليس فقط لسرطان الثدى ولكن أيضا لسرطان المبيض والقولون، أما الجين الثانى فيحمل استعداد الإصابة بسرطان الثدى، والبروستاتا والبنكرياس.
وأشارت د. نجلاء إلى أنه بخلاف العامل الوراثى يأتى العامل الهرمونى أيضا، فكثرة التعرض للهرمونات يزيد من احتمال الإصابة والأمثلة متعددة منها استخدام حبوب منع الحمل لسنوات طويلة واستخدام منشطات التبويض، والعلاج الهرمونى لسن اليأس وقد تكون هذه الأدوية ضرورية، ولكن على المرأة الاهتمام بالفحص والكشف المبكر.
وقالت الدكتورة نجلاء عبد الرازق: "هناك عوامل أخرى أقل أهميه كالسمنة والتوتر والاكتئاب، والذى يسبب ضعف الجهاز المناعى، مؤكدة أن سن الإصابة بسرطان الثدى غالبا هو سن الـ48 عاما فى المنطقة العربية، لذلك يجب أن يبدأ الكشف الدورى عند سن الأربعين، وفى حال وجود تاريخ عائلى للمرض.
وأوضحت د. نجلاء أن الكشف المبكر يعنى الكشف الدورى بالماموجرام مره سنويا، وفى حال السن الصغير قبل 25 سنة نكتفى بالموجات الصوتية، والرنين المغناطيسى، وذلك لطبيعة الأنسجة الكثيفة.
وأشارت نجلاء إلى أن الكشف الدورى يؤدى إلى إمكانية اكتشاف المرض فى المرحلة الأولى، مما يؤدى إلى شفاء كامل من المرض بنسبه 100%. ونصحت بالمحافظة على حياة صحية بتناول الطعام الصحى، وممارسة الرياضة وشرب الكثير من الماء.
يذكر أن الحملة بدأت اليوم بدعم من عميد كلية الطب الدكتور ممدوح مهدى، وتحت رعاية وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد عماد الدين راضى، والدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان.
جدير بالذكر أن الوحدة المتنقلة داخل الحرم الجامعى عند البوابة الرئيسية لعمل الكشف المجانى بالماموجرام للسيدات، والأوراق المطلوبة هى بطاقة الرقم القومى فقط، والحملة مستمرة لخدمة أهالى حلوان ومايو والمناطق المحيطة.