هل يمكن للقرفة أن تعدل الاستجابة المناعية حال الإصابة بفيروس كورونا؟

منذ ظهور جائحة فيروس كورونا تم إحراز تقدم فى تطوير مضادات فيروسات فاعلة وآمنة لمنع وعلاج العدوى، وقد أظهرت دراسة جديدة نشرت مؤخرًا فى مجلة Frontiers in Plant Scienceإمكانية وجود منتجين نباتيين قد يكون لهما دور فى إدارة حالات فيروس كورونا الشديدة أحدهما القرفة. وفى مصابى كورونا تم تحديد ما يسمى بـعاصفة السيتوكين، والتى تتميز بالالتهاب المفرط ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، وغالبًا، تلف متعدد الأجهزة وفشل فى الأعضاء. لا يقتصر هذا النوع من الالتهاب الذى يتركز فى الأوعية الدموية على الرئتين التالفتين حال الإصابة بفيروس كورونا، لكنه ينطوى أيضًا على تغيرات التهابية مستمرة فى الكبد والدماغ والأمعاء والقلب، من بين أعضاء أخرى، وبالتالى فإن القدرة على منع أو تقييد عاصفة السيتوكين وتقليل الإجهاد التأكسدى على هذه الأعضاء ستكون مفيدة فى تقليل الحمل الفيروسى عن طريق قمع تكاثر الفيروس. وتضمنت الدراسة الحالية 99 مستخلصًا عشبيًا يعتقد أنها مضادة للالتهابات، ووجد الباحثون أن مستخلصات القرفة لها العديد من الوظائف المضادة للالتهابات، بما فى ذلك الحد من إطلاق السيتوكينات المؤيدة للالتهابات ومنع تكوين الأوعية الدموية وتجلط الدم والتهاب بطانة الأوعية الدموية. ويمكن استخدام تركيبات أكثر ملاءمة مثل الكبسولات أو المستخلصات المائية للسماح بإعطاء أسهل للمكونات العشبية، لكن لا يزال يتعين تحديد الجرعة بمجرد تأكيد النتائج الحالية وذلك بالاعتماد على الدراسات السابقة التى استخدمت هذه المركبات لعلاج الحالات الالتهابية الأخرى.