يحتفل العالم باليوم العالمى لمكافحة السل تحت شعار "الوقت يداهمنا"، وقال بيان لمنظمة الصحة العالمية: يذكرنا هذا الموضوع بأن الوقت يداهمنا للوفاء بالالتزامات التى قطعها قادة العالم بإنهاء السل، فى الإعلان الصادر عن اجتماع الأمم المتحدة رفيع المستوى بشأن السل، واستراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل، وغايات أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.
ومنذ أن تضمَّن الإعلان الالتزامات العالمية التى تعهَّد بها قادة العالم فى عام 2018، تحقَّق بعض النجاح في تحفيز التقدم على الصعيدين العالمي والوطني لبلوغ الغايات الرامية إلى القضاء على السل، لكن لا تزال هناك حاجة إلى إجراءات أشد إلحاحًا.
وقال الدكتور أحمد المنظرى، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، "إن جائحة كورونا قد هددت التقدم الأخير المحرَز فى مكافحة السل والقضاء عليه"، وأضاف: "ومع ذلك، يسرنى أن أشير إلى أن العديد من البلدان فى إقليمنا اتخذت إجراءات للتخفيف من أثر كورونا على الخدمات الأساسية لمكافحة السل".
ومع قرب نفاد الوقت تدعو منظمة الصحة العالمية جميع الأطراف المعنية إلى تسريع وتيرة الجهود الرامية إلى بلوغ الغايات، التى حددتها الأمم المتحدة وقادة العالم، في إطار أهداف التنمية المستدامة.
وقال نحتاج أيضًا إلى العمل المتعدد القطاعات والمساءلة لمعالجة الـمُحدِّدات الاجتماعية والاقتصادية للصحة، ولن يتسنى ذلك ما لم نحافظ على الالتزام الرفيع المستوى، وندعم الاستثمار في القضاء على السل، بما يتآزر مع الاستجابة لفيروس كورونا ولن يتحقق ذلك إلا إذا عملنا معًا، يدًا بيد، مع جميع الشركاء العالميين والإقليميين والوطنيين المعنيين، والأهم من ذلك، العمل مع المجتمعات المحلية المتضررة من السل، تماشيًا مع توجيهات المنظمة والرؤية الإقليمية: الصحة للجميع وبالجميع: دعوة إلى التضامن والعمل. وعلينا أن نفي بالتزاماتنا العالمية بدحر هذا المرض المخيف، فقد حان وقت القضاء على السل.
ويُعَدُّ السل مرضًا يمكن علاجه، إلا أن عدد حالاته آخِذ في الازدياد. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى إصابة 819000 شخص بالسل في إقليم شرق المتوسط في عام 2019. ومن بين هؤلاء، تلقى العلاج 6 مصابين فقط من كل 10. ولا يزال السل المقاوِم للأدوية يمثل تحديًا، ويؤثر على ما يقدر بنحو 36000 شخص في إقليمنا، ولا يتلقى العلاج سوى 15% منهم.