توصلت دراسة بحثية للجمعية الأوروبية لأمراض القلب إلى أن فوائد الأنشطة البدنية للقلب تختلف باختلاف ضغط دم الفرد، حيث أكد الخبراء إن المرضى يجب أن يختاروا نظام التمرين بناءً على ضغط الدم لديهم للمساعدة في تجنب النوبات القلبية والسكتات الدماغية، ووفقا لتقرير لصحيفة "ديلى ميل البريطانية" وجد أن التمرينات فعالة في خفض ضغط الدم مثل الأدوية الشائعة، لكن البحث وجد أن الفوائد يمكن أن تزداد أكثر إذا تم تصميم البرامج لتناسب ضغط الدم المحدد للمرضى.
وحالارتفاع ضغط الدم "140/90 مم زئبق أو أعلى" تعتبر التمارين الهوائية ، مثل المشي أو الجري أو ركوب الدراجات أو السباحة هي الأكثر فعالية.
أما عن أصحاب ضغط الدم العادي (130/84 مم زئبق أو أقل) فجميع التمارين مفيدة ولكن ما يسمى بـ "تدريب المقاومة متساوي القياس" له أكبر تأثير يحدث هذا عندما تنقبض عضلاتك من خلال تمارين ثابتة مثل اللوح الخشبي أو الجلوس على الحائط.
وأكد الخبراء بالجمعية الأوروبية لأمراض القلب الأطباء على تقسيم المرضى إلى ثلاث مجموعات وإخبار كل منها بالتركيز على شكل مختلف من التمارين، مضيفين: يجب على الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ممارسة التمارين الهوائية مثل ركوب الدراجات أو المشي أو السباحة.
ويجب أن يركز الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم عن المعدل الطبيعي ، ولكنهم لم يصنفوا بعد على أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
وحللت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية ، أكثر من 34 دراسة تبحث في ضغط الدم وممارسة الرياضة، وخلصت إلى أنه يجب على الأطباء "إعطاء الأولوية لاختيار التمرين بناءً على مستوى ضغط الدم الفردي".
وقال المؤلف الرئيسي البروفيسور هينر هانسن من جامعة بازل السويسرية: "بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم ، فإن خفض ضغط الدم الذي يمكن تحقيقه من خلال التمارين الهوائية هو نفسه ، أو حتى أكثر قليلاً ، من تناول دواء واحد خافض للضغط".
وأضاف: "بالنسبة لمعظم التمارين ، يستمر تأثير خفض ضغط الدم لمدة 24 ساعة تقريبًا ، على غرار الأدوية ، لذلك من الأفضل أن تكون نشطًا كل يوم إن أمكن".
