كشفت دراسة صادرة عن كلية ديوك نوس بجامعة سنغافورة، أن مناعة الناجين من فيروس كورونا يمكن أن تستمر لعقود للبعض، في حين تستمر أياما فقط لآخرين، في حين أن 11% لم يكتسبوا حماية من العدوى مرة أخرى، طبقا لما ورد في صحيفة ديلى ميل البريطانية.
وأكدت الدراسة أن حوالي 11 ٪، لم يكن لديهم مستويات يمكن اكتشافها من الأجسام المضادة المعادلة من الإصابة من فيروس كورونا، بينما تراجعت الأجسام المضادة جراء الفيروس بنسبة حوالي 55 ٪ في غضون 6 أشهر فقط.
وأوضح الباحثون أن لدى معظم المرضى مستويات عالية من الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، حيث تبين أن طول مدى المناعة ضد فيروس كورونا بعد الإصابة يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا من شخص لآخر.
وتوصلت الدراسة بعد فحص عينات عدد من المشاركين بالدراسة الذين سبق إصابتهم بفيروس كورونا في سنغافورة، إلى أن ثلث المشاركين لم يشهدوا أية تغييرات في مستويات المناعة بعد 6 أشهر على الأقل، بل إن بعضهم شهد ارتفاعًا في المستويات، مما يشير إلى أن مناعتهم قد تستمر لعقود، كما توصلت إلى أن أكثر من 11% على الأقل لم يكن لديهم حتى مستويات قابلة للاكتشاف من الأجسام المضادة للفيروس التاجى.
وأكد الباحثون، أن النتائج تقدم دليلًا على أن بعض المرضى المصابين سابقًا هم أكثر عرضة من غيرهم للإصابة مرة أخرى خلال الموجات اللاحقة، أو حتى من خلال المتغيرات شديدة العدوى، مما يؤكد أن طول عمر الأجسام المضادة المعادلة الوظيفية ضد فيروس كوونا يمكن أن يختلف اختلافًا كبيرًا .
واعتمدت الدراسة على فحص عينات دم المشاركين وتحليلها لتحييد الأجسام المضادة وخلايا تي ، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء التي ترتبط بالفيروسات وتقتلها.
