أظهرت أبحاث جديدة أن الحفاظ على صحتنا غير مرتبط فقط بنوعية الطعام الذى نتناوله، بل إن السرعة فى تناول الطعام يمكن أن تؤثر سلبًا على الصحة وتسبب الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة وغيرها وفقًا لما ذكره موقع "إكسبريس".
ويعتبر النظام الغذائي المتبع أساس الوقاية من العديد من الأمراض خاصة السمنة، ولكن تشير الأبحاث إلى أن الأمر يشمل لأبعد من مجرد تناول غذاء صحى ومتوازن إلى الطريقة التي نأكل بها، حيث لا ينصح خبراء التغذية بتناول الطعام بشكل سريع لأنه أساس زيادة الوزن خاصة أننا لا نعى بما نتناوله.
وتشير نتائج الأبحاث التى نُشرت فى المجلة الطبية البريطانية (BMJ) إلى أن السرعة فى تناول الطعام تلعب دورًا كبيرًا فى الإصابة بالسمنة وتهدد طول العمر، حيث أن اتباع العادات الصحية السيئة يؤثر على متوسط عمر الفرد المتوقع والمرتبطة بالإصابة بالأمراض المزمنة مثل التى تصيب القلب وهى الناتجة عن حالات صحية أهمها داء السمنة.
وأشارت نتائج الدراسة التى أجريت على عدد من مرضى السكرى من النوع 2 لتحليل آثار التغييرات في عادات نمط الحياة وعلاقتها بالسمنة، إلى تأثيرات كبرى لعادات نمط الحياة الأخرى من تناول العشاء فى غضون ساعتين قبل النوم، وتناول وجبات خفيفة بعد العشاء، وتخطى وجبة الإفطار، والإفراط فى استهلاك الكحول، وعدم النوم بقدر كافى، والتدخين.
وفقًا للدراسة، تم تصنيف قياس سرعة الأكل إلى ثلاث فئات سريعة وعادية وبطيئة، حيث اكتشف الباحثون أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام ببطء يعيق تطور السمنة خاصة فى محيط الخصر مقارنة بغيرهم ممن يتناولون الطعام بسرعة، لذلك فإن التقليل من السرعة عند تناول الطعام تعتبر طريقة فعالة للوقاية من السمنة ومن ثم تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بها.