حذر العلماء مرارًا وتكرارًا، من الصلة بين عاداتنا الغذائية والإصابة بالسرطان خاصة الذى يصيب القولون، حيث أن الأطعمة المصنعة والجاهزة من شأنها أن تسبب ضررًا كبيرًا لا يمكن التراجع عنه، والقولون يعرف باسم الأمعاء الغليظة وهو عضو مهم فى الجهاز الهضمى ينتقل إليه سائل فى الغالب ما تبقى بعد تكسير وهضم الطعام فى المعدة وامتصاص العناصر الغذائية فى الأمعاء الدقيقة، حيث يتم امتصاص الماء فى القولون وتقوم البكتيريا الموجودة فيه بتفكيك المادة المتبقية ثم نقلها إلى المستقيم فى صورة فضلات (البراز) ومنه إلى خارج الجسم عبر فتحة الشرج.
وفقًا لشبكة "تايمز نيوز" الهندية فإن سرطان القولون هو نوع يبدأ فى الأمعاء الغليظة، ويطلق عليه أحيانًا اسم سرطان القولون والمستقيم، وهو مصطلح يجمع بين سرطان القولون وسرطان المستقيم ، والذي يبدأ فى المستقيم.
وأجرى الباحثون فى جامعة "هارفارد" الأمريكية دراسة لاستكشاف تأثير النظام الغذائى والأدوية على الإصابة بالسرطان وتم نشرها بمجلة "Gut"، وبالرغم أن النتائج كانت مخيبة للآمال حيث لم يبرز أي دواء أو طعام أو مكمل معين تم استخدامه فى الدراسة أى علاقة بالإصابة بسرطان القولون، إلا أنهم وجدوا صلة بين انخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون واستخدام الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأسبرين والإيبوبروفين وكذلك تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف.
وتوصى الدراسة بإجراء بعض التعديلات على النظام الغذائى من خلال إضافة المزيد من الفواكه والخضروات التى تحتوى على كمية عالية من الألياف أمر معقول لأنها توفر فوائد صحية أخرى أيضًا.
وأشارت دراسة سابقة لجامعة "هارفارد" فى 2018 إلى أن الأنظمة الغذائية التى تعزز الالتهاب والأمراض المزمنة مثل داء السكرى من النوع 2 وأمراض القلب بالجسم مرتبطة بالإصابة بسرطان القولون والمستقيم.