عقد المكتب الإقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية مؤتمرا صحفيا اليوم الخميس حول تطورات جائحة كورونا والتركيز على وصول لقاحات فيروس كورونا وتوزيعها فى إقليم شرق المتوسط، حيث شمل المؤتمر الصحفى إحاطة حول مستجدات الوضع الإقليمى لجائحة كورونا ووصول لقاحات كورونا توزيعها فى دول الإقليم.
شارك بالمؤتمر الصحفى كل من:الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، والدكتور تيد تشيبان، المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا لليونيسف، والدكتورة رنا الحجة، مديرة إدارة البرامج، بمنظمة الصحة العالمية، والدكتور عبد الناصر أبو بكر، مدير وحدة إدارة مخاطر العدوى، بمنظمة الصحة العالمية.
قال الدكتور أحمد المنظرى المدير الاقليمى لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية ، تتمتع منظمة الصحة العالمية بعقد شراكة قوية مع عدد من دول العالم لتوفير لقاحات كورونا ، موضحا نواجه تهديدا عالميا نتيجة زيادة عدد الحالات باقليم شرق المتوسط ، ومازلنا نرى اتجاها يبعث على القلق خاصة بوباء كورونا وابلغ 14 بلدا عن زيادة فى عدد الحالات والوفيات ،مثل الاردن وايران وباكستان ، وذلك نتيجة ايضا للتحورات ،ورغم الجهود التى تبذلها البلدان ولكن للاسف نلاحظ تراخيا فى التباعد البدنى، وتجنب الاماكن المزدحمة وارتداء الكمامات ونرى ان العالم قد تعب من هذا الوضع والوضع لا يتحسن ومع حلول شهر رمضان نتوفع زيادة فى عدد الحالات، كما شاهدنا فى الكثير من المناسبات ولكن نحث جميع الحكومات على تقديم الدعم المناسب.
وقد بدأ الأسبوع الماضى توزيع اللقاحات وتسليم اللقاحات عبر مرفق كوفاكس وقد استلم 10 بلدان من مرفق كوفاكس آخرها كان فى مصر واليمن ، وهى مهمة وقد ادى النقص فى اللقاحات العالمية الى تاخير التطعيم ولازال يسارونا القلق من التوزيع المنصف للقاحات ، وقد حصل الكثير من البدان الغنية الى الحصول على فائض من اللقاحات ونطالب بتوزيع جزء منها الى الدول النامية ونجن بحاجة الى تزويد مرفق كوفاكس قبل يوم الصحة العالمى ولم يتبقى سوى 7 ايام.
وقال إن الاولوية للعاملين بالرعاية الصحية ، وأصحاب الأمراض المزمنة، وقد تم تزويد المستشفيات بالمسلتزمات اللازمة، وعلينا ان نواصل العمل معا للقضاء على الجائحة .
وكان قد استقبل مطار القاهرة مساء أمس 854 ألفًا و400 جرعة من لقاح فيروس كورونا من شركة "استرازينيكا"، ضمن مبادرة "كوفاكس" بالتعاون مع التحالف الدولى للقاحات جافى (GAVI) ، ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة "اليونيسف"، وذلك ضمن 40 مليون جرعة من المقرر استقبالها تباعًا.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمى للوزارة، أن لقاح "استرازينيكا" حصل على موافقة الاستخدام الطارئ من كل من منظمة الصحة العالمية وهيئة الدواء المصرية، لافتًا إلى أن تلك الشحنة ستخضع للتحليل فى معامل هيئة الدواء المصرية قبل استكمال تطعيم الأطقم الطبية والفئات المستحقة من المواطنين أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، مؤكدًا أن متلقى لقاح "أسترازينيكا" سوف يحصلون على الجرعة الثانية بعد 3 أشهر، من تلقى الجرعة الأولي.
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: "إن وصول اللقاحات عبر منظومة كوفاكس هو خطوة تاريخية تمثل التضامن من أجل البشرية خلال هذه الفترة غير المسبوقة التي نمر بها، وهي خطوة هامة لضمان التوزيع العالمي العادل للقاحات كورونا مما يبعث الأمل في نفوس الكثيرين، بمن فيهم الناس في مصر، من خلال تزايد تلقيح الأشخاص المعرضين للخطر، لا سيما العاملين في القطاع الصحي ومقدمي الرعاية الصحية الأساسية في الخطوط الأمامية. وفيما يتعلق بالمراجعات العلمية الدقيقة، فقد أجازت منظمة الصحة العالمية استخدام لقاحات كورونا في حالات الطوارئ استناداً إلى سلامتها وفعاليتها.
وقالت، نحن جميعاً، كأفراد وأسر ومجتمعات ومؤسسات عامة وخاصة، نعمل جنبًا إلى جنب من أجل وقف هذه الجائحة من خلال مواصلة تطبيق تدابير صحية واجتماعية وقائية فعّالة مثل الممارسات الصحية والتعقيم، وتجنب الازدحام وخاصًة في المناطق المغلقة، والحفاظ على التباعد الجسدي، وارتداء أقنعة الوجه الواقية "الكمامات" إلى أن يتم تحصين معظم الناس.