توصل باحثون بجامعة إنديانا الأمريكية، إلى اختبار دم جديد يتمكن من الكشف عن الإصابة بالاكتئاب واضطرابات المزاج، مما يسهم في تشخيص المرض وبالتالي بدء رحلة العلاج في مراحل مبكرة.
وطبقا لما نشر في موقع ميديكال اكسبريس، فإن الباحثون نجحوا في الوصول الى تفعيل اختبار جديد يكشف المؤشرات الحيوية للدم التي ترصد حالة الاضطراب ما بعد الصدمة ومرض الزهايمر.
وأكدت الدراسة، أن الاختبار يعتمد على فحص المؤشرات الحيوية للحمض النووي الريبي، والذي يمكن أن يميز مدى شدة اكتئاب المريض، ومدى إمكانية تعرضه لخطر الإصابة بالاكتئاب الشديد في المستقبل، وخطر الإصابة باضطراب ثنائي القطب في المستقبل المعروف باسم مرض الهوس الاكتئابي.
وأكد فريق الدراسة، أن التجارب التي تمت لتطوير اختبار الدم أجريت على مدى اربع سنوات على عدد من المشاركين، بعد أن اتبع الباحثون نهجًا دقيقًا من أربع خطوات للاكتشاف وتحديد الأولويات والتحقق من الصحة والاختبار، حيث تم رصد حالات المزاج المرتفعة والمنخفضة للمشاركين، حيث تحقق الباحثون من 26 مؤشرًا بيولوجيًا بين الأشخاص المصابين بالحساسية السريرية المصابين بالاكتئاب أو الهوس، وتحديد مدى قوتها في التنبؤ بالمرضى ومن سيصاب بالمرض في المستقبل.
وأكدت الدراسة، أن اضطرابات المزاج تنتج عن جينات خاصة بالساعة البيولوجية وأيضا عن الجينات التي تنظم الدورات الموسمية والليل والنوم والاستيقاظ، الأمر الذى يفسر تفاقم حالة المرضى عند التغيرات الموسمية، وتغيرات النوم التي تحدث في اضطرابات المزاج، بعد أن اكدت إحصائيات أن 1 من كل 4 أشخاص يعانون من نوبة اكتئاب خلال حياتهم.