كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة دريكسيل الأمريكية، عن أن الإجهاد النفسي بسبب العمل والعلاقات الاجتماعية - الناتج عادةً عن صعوبة التكيف مع البيئات الصعبة - قد يزيد تعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بأمراض القلب التاجية، وذلك وفقاً لموقع "نيوز ميديكال".
وأوضحت الدراسة أن تأثيرات إجهاد الوظيفة والضغط الاجتماعي - الجانب السلبي للعلاقات الاجتماعية - على النساء يرتبط كلاهما معًا بخطر أعلى بنسبة 21٪ للإصابة بأمراض القلب التاجية ويحدث إجهاد الوظيفة عندما لا تتمتع المرأة بالقوة الكافية في مكان العمل للاستجابة لمتطلبات الوظيفة وتوقعاتها.
ووجدت الدراسة أيضًا أن الأحداث الحياتية ذات الضغط العالي، مثل وفاة الزوج أو الطلاق أو الإساءة الجسدية أو اللفظية، بالإضافة إلى الإجهاد الاجتماعي، كانت مرتبطة بشكل مستقل بخطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 12٪ و 9٪ على التوالى.
واستخدمت دراسة جامعة دريكسيل بيانات 80825 امرأة بعد سن اليأس من دراسة مراقبة مبادرة صحة المرأة، والتي تتبعت المشاركات من 1991 إلى 2015 ، لإيجاد طرق أفضل للوقاية من السرطان وأمراض القلب وهشاشة العظام لدى النساء.
وقام الباحثون بتقييم تأثير الإجهاد النفسي الاجتماعي الناتج عن إجهاد الوظيفة، وأحداث الحياة المجهدة والضغط الاجتماعي (من خلال دراسة استقصائية) ، والارتباطات بين هذه الأشكال من الإجهاد ، على أمراض القلب التاجية.
وأصيب ما يقرب من 5٪ من النساء بأمراض القلب التاجية خلال 14 عامًا وسبعة أشهر من الدراسة.
وارتبطت أحداث الحياة عالية الإجهاد بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 12٪ ، وارتبط الإجهاد الاجتماعي المرتفع بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 9٪ ولم يكن إجهاد العمل مرتبطًا بشكل مستقل بمرض القلب التاجي.
ويحدث مرض القلب التاجي ، وهو أحد الأسباب الرئيسية للوفاة عندما تصبح شرايين القلب ضيقة ولا يمكنها نقل الدم المؤكسج الكافي إلى القلب.