توصلت دراسة جديدة صادرة عن جامعة هارفارد إلى أن تعرض الأطفال إلى الضرب والعنف يؤثر على نمو دماغ الطفل، طبقا لما ورد بموقع ميديكال إكسبريس.
وأكد الباحثون أنه تم رصد نشاط متزايد فى مناطق معينة من أدمغة الأطفال الذين يتعرضون للإساءة والتهديد من قبل أولياء أمورهم، حيث تبين أن الأطفال الذين تعرضوا للصفع لديهم استجابة عصبية أكبر فى خلايا الدماغ، وتحديدا فى قشرة الفص الجبهى.
وقالت الدراسة إن هناك بعض المناطق بالدماغ تستجيب للإشارات المرتبطة بالتهديد ورسائل العنف، لذا قد يكون الأطفال الذين تعرضوا للعقاب البدنى أكثر عرضة للإصابة بالقلق والاكتئاب ومشاكل السلوك ومشاكل الصحة العقلية.
وربطت الدراسة بين العقاب البدنى للأطفال وتطور الدماغ وتطور مشاكل الصحة العقلية والقلق والاكتئاب والمشاكل السلوكية واضطرابات تعاطى المخدرات.
واعتمدت الدراسة على تحليل بيانات مجموعة كبيرة من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و11 عامًا، خاصة الذين تعرضوا للصفع، وخضع الأطفال المشاركون بالدراسة إلى الفحص من قبل جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي، وتم تمرير عدد من الصور المختلفة التي تعبر عن الخوف، وحينها رصد الجهاز نشاطًا أكبر فى بعض مناطق الدماغ كانت أكبر بين الأطفال الذين تعرضوا للصفع مقارنة بغيرهم.
وأكدت الدراسة على مخاطر العقاب البدنى على الأطفال، خاصة الصفع الذى قد يعرضهم للإصابة بالاكتئاب ويؤثر على تطور الدماغ بصورة طبيعية.