انتشر فيروس كورونا على مستوى العالم، وأصاب أكثر من 138 مليون فرد وأودى بحياة أكثر من 2.97 مليون شخص، وتعافى أكثر من 78 مليون شخص، ومع ذلك أبلغ العديد من المرضى عن استمرار بعض أعراض عدوى كورونا، بما في ذلك السعال والأرق والصداع وآلام الجسم.
فى دراسة جديدة، عبر موقعmedRxiv، أفاد باحثون في جامعة Trieste وIstituto Auxologico Italiano IRCCS في إيطاليا أن أكثر من نصف المرضى الذين عانوا من أعراض كورونا الشديدة إلى المعتدلة أبلغوا عن استمرار المرض، كما عانوا عرضا واحدا على الأقل بعد 12 شهرًا من ظهور المرض.
الأعراض المستمرة
يمكن أن ينتشر فيروس كورونا عبر رذاذ الجهاز التنفسي أو الهباء الجوي، ويمكن أن يسبب مجموعة واسعة من الأعراض، وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا الحمى والسعال والتهاب الحلق وفقدان الشم والتذوق والصداع وآلام الجسم وصعوبة التنفس، على الرغم من أن معظم الأفراد المصابين تظهر عليهم أعراض خفيفة إلى متوسطة، فقد يعاني البعض من مرض شديد.
ومع تطور الوباء لاحظ الأطباء أن بعض الأعراض قد تستمر لفترة طويلة في نسبة من المرضى الذين يتعافون من المرحلة الحادة للعدوى، وقد يكون للأعراض المستمرة تأثير سلبي على حياة "الناقلين لمسافات طويلة"، وهو المصطلح المستخدم لوصف المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا حتى بعد الشفاء، وتُعرف الحالة أيضًا باسم مرض كورونا المزمن ومتلازمة COVID المزمنة و الطويلة.
وركز عدد متزايد من الدراسات على أعراض فيروس كورونا لفترة طويلة ، لكن هذه الدراسات تبحث في المقام الأول في مرضى كورونا الذين تم نقلهم إلى المستشفى سابقًا، لكن الدراسة الحالية تهدف إلى تقييم مدى انتشار الأعراض المرتبطة بـ فيروس كورونا بعد عام واحد من ظهور المرض الخفيف إلى المتوسط.
نتائج الدراسة
للوصول إلى نتائج الدراسة أجرى الباحثون دراسة استطلاعية على المرضى البالغين الذين يعانون من أعراض خفيفة إلى معتدلة تم تقييمهم على التوالى فى مستشفى جامعة كاتينارا، ترييست، إيطاليا، من 1 مارس إلى 31 مارس 2020، والذين ثبتت إصابتهم بفيروس كورونا.
من بين 304 مرضى أكملوا المسح أبلغ 161 أو 53% من المرضى عن استمرار عرض واحد على الأقل في 12 شهرًا من المتابعة، وكنات أكثر الأعراض التي تم الإبلاغ عنها شيوعًا كانت التعب أو الشعور بالتعب، يليه ضعف حاسة الشم والتذوق وصعوبة في التنفس أو ضيق في التنفس، وألم عضلى.