نتائج جديدة وصادمة كشفت عنها مؤخرا صحيفة "ديلى ميل" البريطانية بشأن الوظائف المكتبية وتأثيراتها الصحية، وأنها قد تسبب أحيانا فى رفع فرص وفاة الإنسان.
وأشارت الدراسة التى أشرف عليها باحثون من الجمعية البريطانية للقلب بالاشتراك مع بعض الجمعيات الخيرية أن مكوث موظفى الأعمال المكتبية ساعات طويلة داخل مقر العمل بغرض إبهار رؤسائهم ومديريهم دون الحصول على الراحات المقررة فى منتصف اليوم يعرضهم للإصابة بأمراض القلب ومرض السكر من النوع الثانى، وهما من أخطر الأمراض المزمنة التى تصيب ملايين الأشخاص حول العالم.
وأوضحت الدراسة أن بعض الموظفين يعمدون إلى الجلوس لفترات طويلة على المكتب دون أن يغادروه إلا فى أضيق الحدود بغرض إبهار مديريهم وإثبات كفاءتهم وتفانيهم فى العمل، لدرجة أن بعضهم يفضل العمل خلال استراحة الغذاء، إلا أن نتائج الدراسة البريطانية أثبتت أن هذا السلوك له عواقب صحية خطيرة.
وفسر الباحثون ذلك، مشيرين أن التعرض لمستويات عالية من الضغوط داخل العمل يؤثر بشكل سلبى على القدرات العقلية والبدنية للموظف، ويجعله أكثر إقبالا على تناول الأطعمة غير الصحية وممارسة قدرا أقل من الرياضة، وهو ما يرفع فى النهاية خطر إصابته بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وعلى النقيض تماما، كشفت الدراسة أن الموظفين الذين يقضون وقتا أطول بعيدا عن مكتب العمل كانوا يشعرون بسعادة أكبر ويتمتعون بصحة أفضل، وأوصى القائمون على الدراسة الموظفين بضرورة استغلال فترة الاستراحة فى تناول الغذاء أو المشى خارج مقر العمل كى يتمتعوا بصحة أفضل ويقل خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة.