توصلت دراسة جديدة صادرة عن مركز بوسطن الطبى الأمريكى، إلى وجود علاقة بين ارتفاع مخاطر الوفيات لدى النساء اللاتى يعانين من آلام الظهر مقارنة بالنساء غير المصابات بآلام الظهر، طبقا لما ورد فى موقع ميديكال إكسبريس.
وقالت الدراسة إن آلام الظهر لدى الرجال لم ترتبط مع الوفيات، ما يشير إلى أن العواقب طويلة المدى لآلام الظهر قد تختلف حسب الجنس، حيث تشير النتائج الإجمالية إلى أن آلام الظهر الخفيفة (الألم الذي لا يمنع الشخص من ممارسة الرياضة أو القيام بالأنشطة اليومية) من غير المرجح أن تؤثر على طول حياة الفرد، لكن خطر الوفاة زاد بين البالغين الذين يعانون من آلام الظهر الشديدة.
واكد الباحثون أن آلام الظهر هى السبب الرئيسى للإعاقة فى جميع أنحاء العالم، وترتبط الإعاقة وعدم النشاط عمومًا بزيادة معدل الوفيات، حيث يعانى أكثر من 80% من الأمريكيين من آلام الظهر فى مرحلة ما من حياتهم، ومن المرجح أن تعانى النساء الأكبر سنًا من آلام الظهر.
وتوصلت الدراسة إلى أن هناك بعض العوامل التى تؤدى إلى تفاقم آلام الظهر مثل أنشطة الحياة اليومية وزيادة الوزن، حيث رتبطت آلام الظهر أيضًا بضعف التوازن والسقوط، ما قد يؤدي إلى كسور الهشاشة، وترتبط هذه الكسور بزيادة معدل الوفيات.
وتستهدف الدراسة فهم التأثيرات طويلة المدى لآلام الظهر التى تحد من النشاط على الصحة العامة والبحوث لتحسين علاج آلام الظهر على مدار حياة المرضى، بعد أن لاحظ الباحثون ارتفاع معدلات الوفيات المرتبطة بآلام الظهر فى الدراسات التى شملت النساء فقط، لذا أوصت الدراسة بأهمية العلاج المبكر لآلام الظهر لدى النساء لخفض معدلات الوفيات.