قالت دراسة صادرة عن جامعة أوسلو بالنرويج، إن الأطفال الذين يقضون الكثير من الوقت في الهواء الطلق أثناء النهار تظهر عليهم أعراض فرط الحركة أقل ويتمتعون بصحة عقلية جيدة، طبقا لما نشره موقع ميديكال إكسبريس.
وأوضح الباحثون أن الفارق بين سطوع الإضاءة الداخلية والخارجية كبير، مما يؤثر على الصحة العقلية لصغار السن، حيث اعتمدت الدراسة على 2000 طفل.
و توصل الباحثون إلى وجود علاقة بين مقدار الوقت الذي يقضيه الأطفال في الهواء الطلق ومستويات أعلى من التركيز وممارسة نشاط أقل في المدرسة، حيث تم تزويد الأطفال بأساور متطورة كانوا يرتدونها على مدار الساعة لمدة 14 يومًا، ويحتوي السوار على مستشعرين، أحدهما يقيس نشاط الأطفال والآخر لقياس مقدار الضوء الذي يتعرض له الطفل.
كما سأل الباحثون الآباء عددًا من الأسئلة حول سلوك أطفالهم في الأيام المختلفة، مثل ما إذا كانوا قلقين أو غير مهتمين أو قادرين على ممارسة نشاط ما مع مرور الوقت.
وكان الهدف من الدراسة الكشف عن أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، وتوصلت النتائج أن الأطفال كانوا نشيطين بمعدل ست ساعات ونصف في اليوم، وتبين أيضا أن مستويات النشاط هذه ليست بالضرورة علامة على فرط الحركة التى تصدر عنها تصرفات مزعجة.
واكتشف الباحثون وجود صلة بين قلة التعرض للضوء وأعراض فرط النشاط مثل الأرق، فكان الأطفال الذين تعرضوا للكثير من الضوء لديهم مستويات أقل من أعراض فرط النشاط مقارنة بالأطفال الآخرين.
وتبين أن ضوء النهار في الهواء الطلق يؤثر على الدماغ إلى حد ما بنفس الطريقة التي يؤثر بها دواء اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، فإن الضوء يحفز هرمونات في الدماغ تعمل على تحسين الانتباه، كما أنه يحفز إفراز النوربينفرين والذي يكون محور رئيسي فيالأدوية الموصوفة لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لانه يحسن الانتباه والتركيز.